بيان صحفي
القرارات لا معنى لها من دون حل نهائي:
تحرير القدس لا يمكن تحقيقه إلا بالجهاد، والعلماء ورثة للأنبياء ملزمون بالدعوة إليه!
(مترجم)
حضر مئة عالم من 30 دولة مؤتمر المائدة المستديرة لعلماء المسلمين حول القدس في بوتراجايا بماليزيا لمناقشة وضع القدس في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لكيان يهود. تم تنظيم المؤتمر بالتزامن مع مهرجان مياكسا في 27-28 كانون الثاني/يناير 2018، بتنظيم مشترك من قبل مؤسسة "مي اكسا"، وإدارة التنمية الإسلامية في ماليزيا (جاكيم)، واتحاد علماء المغتربين الفلسطينيين، والاتحاد العالمي للعلماء المسلمين. وفي نهاية المؤتمر، صدر 14 قرارا.
ومن بين الـ 14 قرارا التي تم اعتمادها، لم يتطرق إلا القراران 13 و14 إلى تحرير القدس. وللأسف، فإن هذين القرارين عامّان جدا، من خلال الموافقة على إنشاء لجنة علماء من أجل توعية المسلمين نحو تحرير القدس. ومن المؤسف جدا أن أيا من القرارات لا يدعو حكام المسلمين أو جيوش المسلمين إلى إعلان الجهاد في سبيل الله ضد كيان يهود الغاصب.
أمتنا الحبيبة! ألا تعلمين أن القدس قد فتحها الخليفة عمر بن الخطاب عن طريق الجهاد؟ وحررها من أيدي الصليبيين صلاح الدين الأيوبي؟ والحقيقة الراهنة هي أن القدس أخذت منا بالقوة وهي الآن في أيدي يهود الذين يسيطرون عليها بجيوش مجهزة تجهيزا كاملا. وهل تدركون أيها العلماء يا ورثة الأنبياء أن الجهاد هو السبيل الوحيد من أجل تحرير القدس؟! أيوجد هنالك واحد منكم يدرك بأن يهود لا يفهمون أي لغة إلا لغة الحرب؟ أليس هناك واحد منكم لديه الشجاعة الكافية لإعلان الجهاد في سبيل الله؟!
أمتنا الحبيبة! ليس من المفترض فقط أن تدركي الحل الحقيقي للقدس، ولكن يجب أن يكون لديك أيضا الشجاعة لقول الحقيقة أينما كنت وفي أي حالة تكونين. فوالله إن القدس لن تحرر أبدا من خلال تنظيم المهرجانات والمؤتمرات. فقد عقدت آلاف المؤتمرات ولكن القدس لا تزال أسيرة، وقد تم اعتماد آلاف القرارات، التي لم تنتج سوى خيبة الأمل للقدس! كم من المؤتمرات سيتم تنظيمها وكم من القرارات ستتخذ بعدُ حتى تدركي أن السبيل الوحيد لتحرير القدس هو الجهاد في سبيل الله؟! فالعلماء، ورثة الأنبياء، يجب أن ينظروا إلى القدس تماما بالطريقة التي نظر بها إليها عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي، وعندها فقط يتم تحرير القدس بإذن الله سبحانه وتعالى.
إن حزب التحرير لم يصمت يوما عن تذكير العلماء والجيوش والمسلمين عامة بأن الطريقة الوحيدة لتحرير القدس وفلسطين هي إعلان الجهاد في سبيل الله وتحريك الجيوش الإسلامية نحو الأرض المباركة. وإن حزب التحرير لن يتوقف أبدا عن العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي نراها قريبة، وعن دعوة الجيوش الإسلامية لتحرير وإعادة القدس وفلسطين إلى يد المسلمين بإذن الله.
عبد الحكيم عثمان
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا