وقفة جماهيرية حاشدة لحزب التحرير في المسجد الأقصى تدعو لتحرير القدس واجتثاث دولة الاحتلال

ردا على القرار العدواني للرئيس الأمريكي ترامب بجعل القدس عاصمة لكيان يهود ونقل سفارته إليها، نظم حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين وقفة حاشدة بعد صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى، بينت أنه ما من سبيل إلى تحرير الأقصى غير جيوش المسلمين... وما من سبيل إلى رد عدوان أمريكا غير قلع سفاراتها واجتثاث نفوذها وخلع عملائها حكام الطاغوت.

وبينت الكلمة التي ألقيت في الوقفة بأن إعلان ترامب يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن من كان يراهن على أمريكا والغرب عموما إنما كان يراهن على سراب يحسبه ماء... فهل يخفى على عاقل عداء أمريكا المبدئي للأمة الإسلامية ولفلسطين ولأهلها؟!.

وقال المتحدث لأمة الإسلام إننا نرتقب غضبة تغضبونها لله تعالى فتثورون على الخائنين والمجرمين وتعلنون النفير العام مكبرين ومهللين لتحرير بيت المقدس من رجس اليهود الغاصبين، ولقد آن الأوان لنرى جموع المسلمين ثائرة على حكام الضرار، ومجتمعة على إقامة دين الله في الأرض... مجتمعة على تحرير بيت المقدس وفلسطين كلها، وأضاف لقد آن الأوان لقطع ألسن الذين يتحدثون عن عملية السلام والذين يتباكون عليها.

وكان أمير حزب التحرير عطاء بن خليل أبو الرشته قال في بيان وزع على الأمة الإسلامية في معظم العالم الإسلامي تعقيبا على خطاب ترامب "إعلان ترامب دون تحرك الحكام في وجهه هو صفعة قاسية على أدبارهم فقد نزع عنهم حتى ورقة التوت التي كانت تستر عوراتهم، والغريب العجيب أنه قبل الإعلان اتصل بأكثر حكام البلاد الإسلامية تشدقاً بالقدس والأقصى، فاتصل بسلمان، وعباس، وعبد الله، والسيسي، والسادس... وأعلمهم بأنه سيعلن اعترافه في خطابه بعد ساعات... ومع كل هذا فقد صمتوا صمت أهل القبور، أو دون ذلك بكثير!"،

وشدد أمير الحزب على ن سكوت الحكام على احتلال يهود لمعظم فلسطين 1948م، وعدم تحريك الجيوش لقتالهم وإعادة ما احتل من فلسطين هو جريمة كبرى... وسكوت الحكام على احتلال يهود لباقي فلسطين في 1967م وعدم تحريك الجيوش لإعادة كامل فلسطين من براثن يهود هو جريمة أشد وأكبر... وعدم اتخاذ حالة الحرب الفعلية مع الدول التي تدعم كيان يهود هي كذلك لا تقل إجراماً... وصداقة تلك الدول والولاء لها هي خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.

وفي بيان صحفي اعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن أمريكا أضافت جريمة جديدة إلى جرائمها بحق فلسطين وأهلها من خلال إعلان ترامب أن القدس عاصمة لكيان يهود الغاصب لكل أرض فلسطين، وما يشكله هذا الإعلان من تعزيز للاحتلال واستمرار للدعم الأمريكي المالي والعسكري والسياسي لكيان يهود المحتل، وهو ما يوجب تعزيز قناعات الأمة بأنّ أمريكا هي عدوها والخصم اللدود الذي يمكر بها ويكيد لها بالليل والنهار، ويوجب كنسها وإغلاق سفاراتها والقضاء على كل نفوذها ومواطن هيمنتها في العالم الإسلامي، وشدد البيان على أن الرد الوحيد على ترامب هو تحريك الجيوش وتحرير القدس واجتثاث كيان يهود.

وأوضح البيان الصحفي أن الأمة أدركت أن حكامها عبيد لأمريكا وأنذال يتآمرون عليها، وهي تتطلع إلى الحل الجذري لقضية فلسطين الذي هو تحريك جيوش الأمة المهللة المكبرة لتحرر القدس وكافة أرض فلسطين وتقضي على كيان يهود، بل أكثر من ذلك، إن الأمة وفي مقدمتها حزب التحرير تسعى بشكل حثيث لاستعادة سلطان الإسلام وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستنهي نفوذ أمريكا وهيمنتها من البلاد الإسلامية، بطردها وإرجاعها إلى عقر دارها وراء البحار وتخليص العالم من شرورها.