شباب حزب التحرير في بيت فجار يعقدون ندوة

يحذرون فيها من الهرولة نحو العلمانية في المناهج التدريسية

عقد شباب حزب التحرير في بيت فجار في بيت لحم  الجمعة ندوة شهدت حضورا واسعا حضرها حشد من الوجهاء والمعلمين وأولياء الأمور والمهتمين .

جاءت الندوة تحت عنوان "مناهج التعليم الفلسطينية هرولة نحو العلمانية " ، وقد تناولت الندوة التي ألقى فيها الدكتور مصعب أبو عرقوب، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، محاضرة ابرز فيها التغييرات التي طالت المناهج التدريسية الفلسطينية، محذرا من أن التغييرات في المناهج التدريسية الجديدة من الصف الأول إلى الرابع  تسلخ الطلاب عن ثقافتهم الإسلامية، وتستهدف بشكل واضح المفاهيم الإسلامية وتمثل محاولات حثيثة لفصل النشء عن أسباب القوة والنهضة المتمثلة في ثقافة الأمة الإسلامية المستندة إلى القران والسنة النبوية التي أنتجت الأبطال أمثال خالد بن الوليد والخليفة والمعتصم اللذين تم حذف أسمائهم من المناهج الجديدة حتى لا يعرف النشء نماذج الأبطال في تاريخ الأمة ويستلهموا تجاربهم .

وأوضح الدكتور أبو عرقوب أن التغييرات على المناهج ليست ذاتية المنطلق بل ممولة ومبرمجة من دول الغرب الكافرة المستعمرة التي لا تريد لهذه الأمة إلا مزيدا من التبعية للغرب وإنشاء جيل من العبيد للاستعمار لا يرى إلا ما يرى ولا يحب إلا ما يحب عبر مناهج تمجد حدود سايكس بيكو الاستعمارية وتجعل من قرارات الأمم المتحدة مرجعية للحلول وأساسا للتفكير.

وأكد أبو عرقوب أن التغييرات في المناهج  طالت معظم البلاد الإسلامية في محاولة للغرب المستعمر إنشاء جيل منفصل عن العقيدة الإسلامية علماني الهوى لا يحتكم في حياته إلى  الإسلام مصدر عزته وقوته وسبيل تحرره وانعتاقه من التبعية للغرب الكافر المستعمر.

وأضاف أبو عرقوب أن وراء تغيير المناهج التدريسية في فلسطين بهذه الطريقة المريعة  هدفين خطرين أولهما تحويل أبناء فلسطين نحو العلمانية الكافرة وثانيهما صناعة عقولهم صناعة تجعلهم يرون في اليهود المحتلين جيرانا لهم لا أعداء ولا غاصبين وتجعلهم يستندون في رؤيتهم لقضية قلسطين إلى القانون الدولي والأمم المتحدة لا إلى العقيدة الإسلامية والأحكام الشرعية التي تجعل تحرير فلسطين وإزالة كيان يهود هو الحل الوحيد لقضية الأرض المباركة فلسطين.

واستعرضت الندوة بالأمثلة الموثقة التغييرات التي طالت المناهج وقارنت بين المناهج القديمة والحديثة ومواضع الحذف التي طالت كل ما يتصل بثقافة الأمة الإسلامية وأبطالها  كدرس "ذكاء قائد" الذي كان يتحدث عن القائد خالد بن الوليد والذي استبدل بدرس بعنوان "ذكاء فأرة" !!.

وقد اجاب المحاضر على اسئلة الحضور في نهاية المحاضرة وسط تفاعل منهم واستنكار للتغييرات التي طالت المناهج التدريسية ودعوات للوقوف أمام هذه التغييرات والاحتجاج عليها .

{imagonx}017/1/Fajar{/imagonx}

7-1-2017