أمن جامعة النجاح يتطاولون على الذات الإلهية ويعتدون على طلاب من كتلة الوعي بالضرب والشتم!

أفاد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، بأنّ طلابا ينتمون لكتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير، في جامعة النجاح بنابلس، تعرضوا صباح الأربعاء للاعتداء عليهم من قبل عناصر أمن الجامعة بالضرب والشتم والتطاول على الذات الإلهية، أدخل على إثرها أحد الطلاب إلى المستشفى.

جاء ذلك على إثر توزيع طلاب كتلة الوعي لبيان (مرفق أدناه) خارج أسوار الجامعة بعد عدم موافقة إدارة الجامعة على توزيعه داخل حرم الجامعة، كانت كتلة الوعي قد انتقدت فيه سياسة الجامعة التي تنتهجها ضد الكتلة من محاولة لتكميم الأفواه ومنع الطلاب من التعبير عن آرائهم الفكرية والسياسية والشرعية، خلافا لما هو متعارف عليه في الجامعات، وهو ما اعتبرته الكتلة شكلا من أشكال الدكتاتورية.

وقال الحزب بأنّ الجامعة لم تراع أية أعراف أو قوانين جامعية، وتصرفت بشكل يتنافى مع الأعراف التي تعتدّ بها الجامعات وتحرص عليها حينما رفضت عمادة شؤون الطلبة استلام شكوى من قبل الطلاب الذين تم الاعتداء عليهم ضدّ أمن الجامعة، والتي تم تسليمها فيما بعد للقائم بأعمال رئيس الجامعة.

وقد كانت كتلة الوعي خلال الأسابيع الماضية، قد تقدمت بطلبات عدة للقيام بنشاطات فكرية وسياسية، إلا أنّ إدارة الجامعة رفضتها، ليس بسبب مخالفتها لقوانين وأنظمة الجامعة، وإنما بحجة أنها بحاجة إلى إذن "من فوق"!.

من جانبه، اعتبر المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، بأنّ ما تقوم به إدارة الجامعة هو نوع من التخبط والفوضى، حتى تآكلت صورتها في حالة نأسف أن تكون عليها جامعة النجاح، ونؤكد أنّ أية محاولة لتلوين الجامعة بلون واحد ستبوء بالفشل وتذهب بالجامعة نحو منهج الحكام البوليسي، وهو ما سيجعل من الجامعة عبئا على الأمة بدلا من أن تكون عونا لها في التحرر والانعتاق من حياة الذل والهوان.

وطالب إدارة الجامعة بمراجعة مواقفها، وضرورة أن تحافظ على مهنيتها وحياديتها تجاه الطلاب، واستيعاب تطلعاتهم وتوجهاتهم الفكرية على اختلاف مشاربها طالما تتفق مع قيم وحضارة الأمة الإسلامية.

{imagonx}014/3/nnu{/imagonx}

20/3/2014

·       البيان الذي وزعته كتلة الوعي:

 

 

لا لسياسة الإقصاء وتكميم الأفواه وفرض اللون الواحد داخل أسوار الجامعة

إنّ مما تفاخر به الجامعات أنّ رسالتها هي العلم والفكر والثقافة، ومما تحرص عليه أن تكون منبرا للحراك الفكري والثقافي بين الطلاب والأطر، وهو ما من شأنه أن يُنضج الطلاب ويرتقى بهم في درجات الوعي وسعة الأفق، في ظل ثقافة أنّ الاختلاف هو فرصة لتلاقح الأفكار للوصول إلى الفكر الراقي المستنير الذي من شأنه النهوض بأهله.

ولذلك فإن أية محاولة لإلزام الطلاب بأفكار معينة، هو وأد لرسالة الجامعة، وقمع فكري لا تقوم به إلا الأنظمة الدكتاتورية والمستبدة التي من مصلحتها بقاء الحال على ما هو عليه مهما كان مستواه سيئا ومترديا.

فالجامعات هي المكان الذي يتخرج منه السياسيون والمحامون والمعلمون والمهندسون والقادة، ومحاولة تكميم الأفواه سيكون له الأثر البارز على مستقبل هؤلاء ودورهم المجتمعي المنشود، وهو ما يتناقض مع الغاية التي وجدت من أجلها الجامعات.

كما أنّ حرمان الطلبة من التعبير عن آرائهم الفكرية والسياسية، يسهم في ترسيخ سياسة الإقصاء، وهو يخالف الأعراف الجامعية، والأهم من ذلك أنّه يخالف شرع الله الذي فرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعله صفة من صفات أمتنا. وعليه لا يصح أن تصبح الجامعة مكاناً للقمع الفكري ومنبرا للحزب الحاكم وفكره.

والأصل في القوانين والأنظمة التي تُسن في الجامعة أن تكون لتسهيل حمل الرسالة المرجوة لا لتبرير القمع والاستبداد. فلمصلحة من، ومن هو المستفيد من سياسة تكميم الأفواه ومنع الطلاب من تنظيم النشاطات التي تعبر عن أرائهم السياسية والفكرية وخصوصا المنبثقة من عقيدة الأمة عقيدة الإسلام؟!

إن العالم الإسلامي دخل منعطف التغيير، والأمة الإسلامية تغذ الخُطا نحو قيادة العالم لأن هذا هو مكانها الطبيعي لتنقذ البشرية من شرور الرأسمالية وغطرسة أمريكا ودول الغرب والشرق كلها، وشباب الأمة هم روادها نحو العزة والكرامة وهذا يوجب على الجامعات أن تنمي في الشباب مفاهيم القيادة، وقيم الإسلام الرفيعة، وعلى القائمين على الجامعات أن يحسموا أمرهم، هل هم مع الإسلام أم ضده؟، وهل هم مع الأنظمة الشمولية القمعية أم هم مع الأمة نحو التحرر من قيود الذل، فالأنظمة القمعية لم تجن من سجونها وقمعها إلا إذكاء روح الكفاح والنضال عند شباب الأمة الذين انتفضوا ضدها، قد يكون القمع سبيلا لإسكات الخائفين لبعض الوقت، ولكن لن يطول سكوتهم لأن عجلة التغيير دارت وستأخذ في طريقها كل من يقف في وجهها.

ونحن في كتلة الوعي نضع أسرة الجامعة في صورة ما نخشاه، معلنين رفضنا المطلق لأن تتحول الجامعة إلى نموذج مصغر للدكتاتورية والأنظمة المستبدة أو أن تكون انعكاسا لهما، ومؤكّدين على حرصنا على أن تتجسد رسالة العلم والنور والثقافة في مسيرة الجامعة لتكون الجامعات منابر للعلم والفكر والسياسة، روادها هم قادة الأمة بل قادة العالم أهدافهم سامية وغاياتهم رفيعة، هذا ما نرجوه ونسعى إليه إستجابة لأمر الله وسعيا لإقامة الدين وإحقاقا للحق وإزهاقا للباطل، فهذه مسؤوليتنا جميعا وعلينا أن ننهض بها متجاوزين كل الصعاب، ونحن على ثقة تامة ان الأخيار والمخلصين من أبناء المسلمين سيكونون دائما في مقدمة المكافحين ليبقى صوت الحق عاليا.

18/3/2014