عقد اليافعون من شباب حزب التحرير في بلدة بديا، غربي سلفيت، ندوة حول فساد مناهج التعليم الفلسطينية والغزو الفكري، وذلك مساء الأربعاء 21/8/2013، حضرها عشرات الطلبة من أهل البلدة.

حاضر في الندوة الطالب محمد عساف، الذي أبرز كيف كان المسلمون قبل سقوط الخلافة في قوة ومنعة وكرامة وكيف أصبحوا اليوم بذل وهوان ومهانة، وبين أنّ أشكال الغزو تتنوع إلى سياسية واقتصادية وعسكرية وأخطرها الفكرية أو الثقافية.

ومن ثم تحدث حول فساد مناهج التعليم الفلسطينية، معتبرا ذلك عملا مبرمجا من السلطة من أجل الغزو الفكري وتغيير أفكار المسلمين ومسح أدمغتهم من أفكار الإسلام إلى أفكار الكفر. مبينا كيف أنّ الكافر المستعمر عمد في السابق إلى مهاجمة أفكار الإسلام مباشرة بينما الآن يعمد إلى مهاجمة عقيدة الإسلام بشكل غير مباشر.

هذا وضرب عساف أمثلة على فساد مناهج التعليم الفلسطينية مثل قوله (يقولون مثلا في كتاب المطالعة والنصوص للصف التاسع (فما خُلق الأنسان كي يأكل ويشرب فقط بل ليستمتع بالحياة ومباهجها وألوانها وأصواتها) فعندهم غاية الخلق هي الأكل والشرب والتمتع بالحياة، أما في الإسلام، فقد قال تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} فغاية الخلق هي عبادة الله.وأضاف، ويقولون مثلا في كتاب التربية المدنية الصف التاسع (لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده) بينما الرسول صلى الله عليه وسلم (من بدل دينه فاقتلوه) وغيرها من الأمثلة التي تدلل على فساد المناهج والجرأة على عقيدة المسلمين.

وأختتم عساف محاضرته بالقول: " لن يعيد الأمور كما كانت بعزة وكرامة إلا دولة الخلافة الراشدة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، وعندها سنضع حدا لكل من تطاول على بلاد المسلمين، وسنحاسب عندها كل من قتل ونهب وشرد واغتصب وتطاول على بلاد المسلمين وعلى المسلمين وعلى الإسلام، وسيكون الحساب عسيرا فالقائمة تطول. فشدوا الهمة وأعلوا الرؤوس فأنتم أصحاب القرار، ونحن في حزب التحرير ندعوكم إلى ذلك منذ أكثر من خمسين عاما".

كان ذلك بعد القرآن الكريم وقصيدة بعنوان سلاطين العرب، وقد أجاب المحاضر عن أسئلة الحضور الذين كانوا من طلاب المدارس اليافعين، وجاء ختام الندوة بدعاء الله بالفرج والتمكين وإقامة الخلافة الراشدة.

24/8/2013