حشود ضخمة لحزب التحرير في طولكرم احتجاجا على السلطة، والأخيرة ترد بالاعتقالات والضرب ونصب الحواجز

نظم حزب التحرير – فلسطين ظهر اليوم، احتشادا ضخما لأنصاره وعناصره، على دوار جمال عبد الناصر، وسط مدينة طولكرم، احتجاجا على اعتقال عشرين من عناصره يوم الخميس الماضي كانوا ضمن احتشاد نظمه الحزب لنصرة المسجد الأقصى، ورفضا لعنجهية السلطة في التعامل مع نشاطات الحزب في المحافظة، ومحاولتها فرض الوصاية السياسية، وبعد انتهاء الاحتشاد قامت أجهزة السلطة الأمنية باعتقال العشرات من عناصر الحزب، كما اعتقلت قوات الأمن عددا ممن صوروا الأحداث، إضافة إلى تكسير مطعم تواجد فيه عناصر من الحزب وسط المدينة.

وفي الحشد الذي تجمع بالمئات، أوضح المتحدث من حزب التحرير قائلا: "لقد قام حزب التحرير في فلسطين بدعوة الناس إلى ندوات ليظهر فيها ما لم يظهره الإعلام عن الثورة السورية ويُبرز فيها الكثير من الحقائق التي دأب الإعلام وحكام الطاغوت على طمسها وأهمها احتضان جمهرة المسلمين على أرض الشام لفكرة الخلافة ومناصرة العاملين لها. وتمت هذه الندوات في كل مدن الضفة الغربية باستثناء محافظتي طولكرم وجنين، إذ قامت أجهزة السلطة بإغلاق القاعات وتهديد أصحابها وجعلوا ذلك موقوفا على موافقة المحافظ وإذنه في خطوة مخالفة لقانون السلطة نفسها فوق أنها تكشف عن مقدار الحقد التي تكنه هذه الأجهزة للإسلام ودعوة الخلافة، فأرسلنا وفودا للمحافظين لعلهم يرعوون وقمنا بأعمال احتجاجية ضد ممارسات أجهزة السلطة في طولكرم وجنين، فكان رد أجهزة السلطة العدوان والقمع والاعتقال في محاولة منها لفرض الوصاية والابتزاز السياسي بالقوة والبطش وكان آخرها ما حدث يوم الخميس 25/4/2013 حيث قامت أجهزة السلطة بالاعتداء على شباب حزب التحرير بالهراوات وبغاز شبيه بمسيل الدموع واعتقال ما يقرب من عشرين شاب منهم شباب صغار (قاصرون) على غرار ما تقوم به قوات الاحتلال اليهودي."

واستهجن المتحدث غياب السلطة وأجهزتها الأمنية عندما تقوم دوريات الاحتلال باقتحام البيوت واعتقال أبنائنا، وعندما تقوم قطعان المستوطنين بمصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار بينما تحشد حشودها لقمع أهل فلسطين وإرغامهم على قبول الحلول السلمية والتنازل عن أرض فلسطين ليهود.

وشدد على " إنّ ممارسات العربدة وفرض الوصاية السياسية التي تقوم بها لتروي عطشها من سيادة مفقودة لن تجني منها إلا مزيدا من الذل والخزي في الدنيا والآخرة. ونقول لها إن جريمتها العظمى بالتنازل عن فلسطين ليهود لن تمر دون حساب وإن عدوانها على حملة الدعوة لن يكون دون جزاء وأن تماديها في غيها سيرديها مع الهالكين. "

وأكد في ختام كلمته على مواصلة الحزب لأعماله وقال: "إنّ أعمالنا ستتواصل وتتصاعد ما دامت القاعات مغلقة أمام الأعمال الفكرية ولن نقبل أن تكون أعمالنا في القاعات مرهونة لإذن السلطة، وسيكون المكان البديل هو الساحات والشوارع والأماكن العامة، وسنستمر على هذا الحال، ولن تثنينا الاعتقالات أو السجون وسنمضي في طريقنا رغم أنوف الظالمين  فإن سكوتنا على الضيم وانتهاك حقوقنا دونه خرط القتاد ونؤكد ستبقى الميادين والشوارع هي أماكن عملنا وتجمعنا."

وأفاد المكتب الإعلامي بأنّ السلطة سارعت بعد انتهاء الاحتشاد إلى الاعتداء على المشاركين بالضرب، وأنّ من بين الذين اعتدت عليهم رجل كبير مسن، وقال بأنّ السلطة اعتقلت العشرات منهم واعتدت عليهم أثناء الاعتقال، وأنّ الاعتقالات ما زالت جارية حتى ساعة إعداد الخبر، وأنّها شرعت بنصب حواجز على مخارج البلد.

وبدوره استنكر الحزب ما قامت به السلطة، واعتبره تصعيدا وقحا من السلطة التي لم تحترم حتى كبار السن فاعتدت عليهم في سلوك يحاكي سلوك الاحتلال الذي لا يحترم كبيرا أو صغيرا. وحذرها من مغبة مواصلتها لعنجهيتها وقمعها لنشاطات الحزب السياسية، وأكد لها بأنها ستكون على موعد من الأعمال المتواصلة التي سينظمها الحزب لترسيخ حقه كاملا دونما أدنى إنقاص.


27/4/2013