الأجهزة الأمنية في عنبتا- طولكرم تمنع عرض فيلم لنصرة الشام وشباب حزب التحرير يردون بكلمات مقابل القاعة وفي المساجد


قام شباب حزب التحرير في عنبتا-طولكرم بعد عصر اليوم الجمعة بإلقاء كلمات مقابل قاعة العامر وفي مساجد المدينة الرئيسية على إثر منع الأجهزة الأمنية عرض فيلم لنصرة أهل الشام بعنوان "الأمة تريد خلافة إسلامية"،
لقد تبين لشباب حزب التحرير أن الأجهزة الأمنية هددت صاحب القاعة ومنعته من فتحها لاستقبال الجمهور المدعو لحضور الفيلم، فتجمهر جزء من الحضور مقابل القاعة وألقيت كلمة تندد بصنيع السلطة الذي يخدم الكفار ويصب في صالح العداء للإسلام ودعوته ويخذل أهل الشام الذين يتعرضون لأبشع أنواع القتل والتعذيب على يد طاغية الشام.
ومما قاله المتحدثون في كلماتهم مقابل القاعة ولاحقاً في المساجد بعد صلاة مغرب هذا اليوم الجمعة،
أيها المسلمون:
لقد قمنا باستئجار قاعة العامر في هذا البلد الطيب أهله لعرض فيلم عن ثورة الشام المباركة عنوانه (الأمة تريد خلافة إسلامية)، فقامت السلطة ممثلة بأجهزتها الأمنية بمنع عقد الندوة وتهديد صاحب القاعة، وذلك تحت ذرائع واهية.
وإننا على إثر هذا المنع لنؤكد على ما يلي:
1.    أن الفيلم الوثائقي الذي منعت السلطة عرضه، هو فيلم يوضح كثيرا من الحقائق المغيبة في الإعلام عن ثورة الشام، وكيف انها ثورة لله، وأنّ مطالبها هي الخلافة وتحكيم شرع الله، لا كما تدعي وسائل الإعلام المأجورة بأنها ثورة تطالب بالدولة المدنية والديمقراطية، وكيف أنَّ الكثير من الثوار يرفعون راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويلتفون حول فكرة الخلافة ويؤيدون حزب التحرير في دعوته. وأنَّ أهل الثورة والثوار ليسوا رواد الفنادق في تركيا وأوروبا ممن أتى بهم الكفار لحرف الثورة عن مسارها.
2.    إن مشروعية اعمالنا نستمدها من الإسلام الذي اوجب علينا حمل الاسلام والدعوة إليه والكفاح السياسي ضد الطغاة والمجرمين، ولا نستمدها من سلطة رهنت نفسها لأعداء الأمة فضيعت البلاد والعباد.
3.    إن قانون السلطة الذي يتشدق به القائمون عليها، يعطينا الحق في القيام بنشاطاتنا السياسية والثقافية، وأن القيام بالنشاطات السياسية داخل القاعات المغلقة لا يحتاج إلى إذن أو حتى إشعار للسلطة،  وهذا ما أكده قانون السلطة حيث ورد في المادة "26" من القانون الأساسي أن للناس الحق في عقد الاجتماعات الخاصة دون حضور الشرطة ودون الحاجة إلى إشعار سواء كان شفهياً أو خطياً،.... وهذا ما اكدته المؤسسات الحقوقية في تقاريرها الدورية التي ترصد فيها انتهاكات السلطة.
4.    لقد قمنا بعقد عشرات الأعمال في الضفة الغربية نصرة لأهل الشام وقد تم عرض هذا الفلم في عشرات القاعات في مناطق عدة منها الخليل والقدس ورام الله وقلقيلية وبيت لحم، وهذا يشير إلى أن القائمين على المحافظة في طولكرم  وأجهزتها الأمنية يأخذون القانون على عاتقهم ويمعنون في محاربتهم للإسلام ودعاته.
5.    إن ممارسات السلطة بشكل عام وممارسات الأجهزة الأمنية في طولكرم بشكل خاص، لن تثنيا عن المضي قدما في حمل الدعوة والعمل للإسلام، وإذا كانوا يظنون أنهم بأعمالهم هذه سيحولون بيننا وبين الناس فهم واهمون، بل ستكون الشوارع والمساجد ودواوين العائلات المخلصة الكريمة منابر لنا وللدعوة إلى الإسلام وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
وأخيرا نقول: إن العاقبة للمتقين، والعدوان على الظالمين، واعتبروا بمن مضى وتجبر وتكبر، فهذا فرعون وقارون لكم آية، وذاك مبارك وبن علي لكم عبرة، وإن فجر الإسلام قارب على بزوغ ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، وقال سبحانه (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)   

  


8/2/2013