حزب التحرير – فلسطين ينظم وقفة أمام الممثلية الروسية برام الله احتجاجا على حملات المداهمة والاعتقالات المستمرة لشبابه في روسيا

نظم حزب التحرير – فلسطين اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية بالقرب من الممثلية الروسية في رام الله، البيرة، وذلك احتجاجا على ما قامت به السلطات الروسية مؤخرا من حملة مداهمات واعتقالات في صفوف الحزب في روسيا، وذلك بحضور عشرات المشاركين ووسائل الإعلام. رفع خلالها المتظاهرون يافطة كبيرة تحمل عبارة "الاعتقالات التعسفية والاعتداءات على أعضاء حزب التحرير في روسيا هي الإرهاب الحقيقي" باللغة العربية وأخرى بالروسية، وكراتين تندد بما قامت به الحكومة الروسية باللغتين العربية والروسية، كُتب على تلك الكراتين عبارات من مثل: "جرائم السلطات الروسية ضد المسلمين مكشوفة وستحاسب عليها"، "20 مليون مسلم روسي يرتبطون بإخوانهم وأخواتهم في الإيمان بالعقيدة الإسلامية"، "الربيع العربي مطلبه إقامة الدين وتحكيم شرع رب العالمين، "الخلافة قادمة تحارب الظلم وتنتقم من الظالمين"، "روسيا! أطلقوا سراح المخطوفين وأوقفوا الحرب على المسلمين"، "حزب التحرير لا يستخدم الأعمال المادية وعمله فكري سياسي فقط"، هذا بالإضافة إلى رفع الرايات والألوية المكتوب عليها عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله).

ثم قام عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، المهندس باهر صالح، بإلقاء كلمة أمام الحضور والإعلام، قال فيها "في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام 2012، قامت السلطات الروسية بعمليات واسعة ضد شباب حزب التحرير في روسيا، وصلت إلى ما يقرب أربعين عملية في موسكو وضواحيها، بينما وصل عدد عمليات التفتيش في منطقة أوفا الثلاثين، ونتيجة لتلك العمليات فقد تم اعتقال أكثر من 60 مسلما للاشتباه بانتمائهم لحزب التحرير، وقد تم دس القنابل اليدوية والبنادق في بعض مضبوطات المعتقلين. هذا بالإضافة إلى ما قامت به السلطات الروسية من مداهمة للبيوت والمساجد، وملاحقة نساء المطلوبين وأخواتهم وأمهاتهم".

وأكد على أنّ هذه الحملة أتت بعد أنّ لمست السلطات الروسية دور الحزب ونشاطه في أوساط المسلمين، من خلال عقد مختلف النشاطات من مثل الندوات والمؤتمرات والأعمال الإعلامية، ورفع الرايات الإسلامية في جميع مناطق روسيا ذات الأغلبية الإسلامية، والعمل على تثقيف المسلمين بالثقافة الإسلامية الصحيحة، وغيرها من الأنشطة السلمية الهادفة إلى توعية الجالية المسلمة على إسلامها وضرورة انتمائها إلى أمتها وقضيتها المصيرية في العمل لإقامة دولة الخلافة الإسلامية التي توحد المسلمين في دولة واحدة تحت ظل خليفة واحد.

وحول الغاية من الوقفة والاحتجاج قال صالح: " ونحن هنا جئنا لنفضح ما قامت به الحكومة الروسية الحاقدة بحق إخواننا المسلمين وبحق شبابنا، ليرى العالم روسيا على حقيقتها السوداء". وشدد على أنّ محاولة الحكومة الروسية النيل من حزب التحرير محاولة فاشلة، ولن ينفعها سعيها لإلصاق تهمة الأعمال المادية للحزب، لأنّ هوية الحزب وسيرته شديدتا الوضوح، وكونه حزبا سياسيا لا يمارس الأعمال المادية أمرٌ لم يعد بإمكان حكومة إنكاره أو التعمية عليه. وكما باءت كل المحاولات السابقة من العديد من الحكومات في العالم بالفشل ستبوء محاولة الحكومة الروسية كذلك بالفشل.

ثم شدد على أنّ العشرين مليون مسلم في روسيا هم أخوة للمسلمين، ولن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تقتطعهم من جسد الأمة الإسلامية. ووجه رسالة إلى الحكومة الروسية قائلا: "نؤكد لكم أيضا بأنّ شباب حزب التحرير في روسيا لن يتخلوا أبدا عن حمل الدعوة والعمل لقضية المسلمين، وجهودكم لإرهابهم والقضاء على حزب التحرير في روسيا مآلها الفشل، كما فشلت محاولاتكم سابقا في انتزاع الإسلام من نفوس المسلمين في روسيا والقوقاز وآسيا الوسطى" وحذر روسيا من مغبة مواصلة نهجها تجاه المسلمين قائلا :"على روسيا أن تدرك أيضا بأنّ ذاكرة الأمة حية ولا تُمحى، فجرائم روسيا السابقة ومنذ ستالين بحق المسلمين في روسيا والقوقاز وآسيا الوسطى، وحديثا في سوريا وضد المسلمين في روسيا، ستبقى حاضرة في ذاكرتها، وعندما تقوم دولة الخلافة قريبا بإذن الله سترى روسيا عاقبة جرائمها، فخير لحكام روسيا أن لا يواصلوا إجرامهم ويحسنوا للمسلمين ليحسنوا بذلك إلى أنفسهم بتبييض جزء من صفحاتهم السوداء فيكون ذلك لهم شفيعا عند قيام دولة الخلافة."

ثم قام عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، الدكتور مصعب أبو عرقوب، بالدخول إلى الممثلية برفقة رجال الشرطة الذين أصروا على مرافقته، وسلم المسئول الذي استقبله رسالة الحزب والبيانات الصحفية الصادرة عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا والمكتب الإعلامي المركزي، باللغة العربية والانجليزية والروسية.

ثم وجه الدكتور أبو عرقوب رسالة شفوية باللغة الروسية للمسئول الروسي ومما قاله أبو عرقوب للمسئول "إن حزب التحرير  حزب سياسي فالسياسة عمله وبالفكر يحمل دعوته،  وإن حزب التحرير  في فلسطين إذ يقوم بهذه الوقفة الاحتجاجية على ممارسات السلطات الروسية تجاه المسلمين في روسيا فانه يستنكر وبشدة ما تقوم به السلطات الروسية من اعتقال لشباب حزب التحرير في موسكو وغيرها من المدن في الفدرالية الروسية، ويستنكر الحزب تلك الأساليب المفضوحة التي حاولت السلطات الروسية من خلالها إلصاق التهم بشباب حزب التحرير ومناصريهم عبر زج القنابل والأسلحة ضمن المضبوطات لدى المعتقلين .

وأضاف نؤكد لحكومتكم  أن تلك الممارسات المفضوحة لن تنال من حزب التحرير العالمي الذي تعرفونه وحكومتكم جيدا، فالحزب لا يتبنى الأعمال المادية في دعوته ولا يتخذ من العنف أسلوبا في إيصال أفكاره.

 من الأفضل لحكومتكم أن تقدر مصالحها جيدا وأن تعيد حساباتها مع الأمة الإسلامية، فعشرون مليون مسلم في روسيا هم إخواننا في العقيدة، وإن الأمة الإسلامية لن تنسى إخوتها في العقيدة  ونحن نتذكر جيداً قمع ستالين للمسلمين، وقمع نظام أوزبكستان لشباب حزب التحرير وغيرهم من المسلمين،

 ولا بد لحكومتكم أن تفكر مليا في مصالحها مع الأمة الإسلامية فحزب التحرير على أبواب إقامة الخلافة الراشدة التي ستوحد الأمة الإسلامية في دولة واحدة، ومع دولة الخلافة القادمة ومع حزب  التحرير ستكون علاقة حكومتكم، إننا نطالب السلطات الروسية أن تتوقف عن اعتقال المسلمين وملاحقتهم ودعم الأنظمة القمعية كنظام الأسد المجرم، حتى لا تضيف السلطات الروسية  جريمة إلى جرائمها التي لم تنساها الأمة الإسلامية، وفي نهاية اللقاء أكد ممثل القنصلية أن الرسالة قد وصلت، وأنه سيوصلها بدوره لحكومته.

هذا وانفض المحتجون بسلام ودون حدوث تشويش، هذا وكانت قوات الشرطة منعت المشاركين من الوصول إلى بوابة المجمع الذي تقع فيه الممثلية بحجة دواعي أمنية، ولكنها سمحت لهم بتنفيذ الوقفة على بعد عشرات الأمتار من الممثلية على الشارع الرئيسي.

 

 

 

 

4/12/2012