عقد شباب حزب التحرير في منطقة رأس الجورة - الرامة بمدينة الخليل لقاءً بمناسبة ذكرى فتح مكة في العشرين من رمضان، الموافق يوم الأربعاء، 08 آب، 2012.

حضر هذا اللقاء حشد من المدعوين والوجهاء والمهتمين وأنصار الحزب، ووسائل إعلام افتتح اللقاء بالترحيب بالحضور ومن ثم تلاوة آيات من كتاب الله.

تبع ذلك محاضرة للمهندس أبو أحمد بعنوان: "زمن التغيير"، عرج فيها على سنن الله في التغيير، وأكد على نهاية الفراعنة والجبابرة والطغاة، ودعا فيها إلى التغيير في زمن الثورات التي تجتاح البلاد الإسلامية، وذكّر فيها بأهمية العمل لاستئناف الحياة الإسلامية، وإقامة الخلافة الإسلامية، وأكد أن آيات كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيها من المبشرات بالاستخلاف والتمكين، ما يشد من عزيمة الرجال للعمل للوصول إلى تغيير ينتهي بإزالة الأنظمة وإقامة الخلافة الإسلامية، وختم قائلا: " فلنجعل من رمضان هذا حدا للوهن والضعف ولتعلموا أنّ الشجاعة لا تقصّر عمرا وأنّ الجبن لا يزيد رزقا. فلعلنا نكون ممن يمن الله عليهم بالحكم والتمكين في الأرض". 

ثم عرضت مادة مصورة بعنوان: "الأمة عرفت طريق الخلاص" والتي تضمنت مشاهد من ثورات الأمة المباركة في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن والشام، ولقطات من لحظات سقوط الأنظمة الجبرية في البلاد الثائرة، وكان واضحاً في هذه المادة المصورة أن الأمة الإسلامية وعلماءها وضباطها وثائريها تريد الإسلام و تريد تطبيق شرع الله، وترفع ألوية ورايات في ميادين وساحات التغيير. 

وقدم بعد ذلك الأستاذ أبو أسامة محاضرة عن التضليل الإعلامي في زمن الثورات، ولفت الأنظار إلى خطر الإعلام في تضليل الأمة وحرفها عن مفاهيمها قبل الثورات وبعدها، ونوه إلى أن الإعلام اشتد تضليله زمن الثورات لحرف الأمة عن أهدافها، وتزوير إرادتها الإسلامية ليظهرها وكأنها تدعو للدولة المدنية، وعرض الدلائل على بعض أساليب التضليل الإعلامي الذي يسعى من خلاله الغرب لطمس إسلامية الثورات وإسلامية مطالب الثائرين ليظهر بدل ذلك بعض المأجورين أو المضللين لينادوا بما ينادي به الغرب، وختم محاضرته بتناول التعتيم الإعلامي الذي يمارسه الإعلام على حزب التحرير (الرائد الذي لا يكذب أهله)، وقال: "ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون".

وألقى بعد ذلك الأستاذ أبو معاذ قصيدة مؤثرة تصف حال الثورة خاصة في الشام عقر دار الإسلام.

واختتم اللقاء بمحاضرة للأستاذ أبي عطية بعنوان: "كيف تكون النصرة"، ذكر فيها بفتح مكة وما حصل مع عمرو بن سالم الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت يا عمرو بن سالم، فكان فتح مكة، وخاطب الحضور الكريم مؤكداً أن النصرة لا تكون بالإمداد بالغذاء والمال، ولا تكون بإرسال المعونات، فالذي يذبح لن ينفعه مال ولا غذاء، بل الذي ينفعه وينصره رفع السكين عن رقبته، ورفع الظلم وإزالة الأنظمة الجبرية التي تذبح وتشرد وتقتل، فتكون بذلك نصرة أهل الشام وغزة وبورما والعراق وكل البلاد التي يعيث فيها الغرب وأنظمته فساداُ وقتلاً وتدميراً.

وختم اللقاء بدعاء مؤثر أمن عليه الحاضرون رافعين أكف الضراعة إلى الله، سائلين الله القبول.

مع ملاحظة أن راديو اليمامة قد نقل المحاضرة ببث مباشر وأجرى بعض اللقاءات بعد انتهاء اللقاء مع بعض الحضور.

08/08/2012