في يوم الجمعة الثالث عشر من محرم 1433هــ  الموافق للتاسع من كانون أول 2011 وبمناسبة العام الهجري الجديد عقد شباب حزب التحرير في الخليل محاضرة  بعنوان: "الأمة... بين الهجرة والثورات" وذلك بعد صلاة المغرب في مسجد (المرابطون)  حضرها جمعٌ غفيرٌ من أنصارٍ الحزب ومن الوجهاء والشيوخ.

بدأت المحاضرة بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، ثمّ قدّم العريفُ المحاضر الكريم أبا الوليد الذي ابتدأ محاضرته بلمحات عن ذكرى هجرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، واستعرض حال المسلمين الأوائل وكيف أن الهجرة النبوية كانت مفصلاً هاماً وتحوّلاً جذرياّ في حياتهم، جمعتهم دولة الإسلام على اختلاف ألوانهم وأعراقهم في بوتقة الإسلام والعقيدة حتى سادوا وقادوا.

 ثمّ تطرّق المحاضرُ إلى نقطة هامة في ذكرى الهجرة: وهي أن هجرة النبي الكريم وصحابته لم تكن تحوّلاً من مكان إلى مكان، ولا مسألة هجرٍ لأوطان، بل هي تحوّل من مرحلةٍ لا وجود فيها لدين الله في النظام والمجتمع إلى مرحلة ساد فيها دينُ الله وأحكامُه حياة الناس، ومن مرحلةٍ لا دولة للمسلمين تجمعهم إلى مرحلة أصبح لهم فيها وجودٌ ودولة.

ثمّ  عرّج المحاضر على حال المسلمين اليوم وما فيه من تشرذم وضياع، وسيادةٌ للنظم الطاغوتية على حياة المسلمين بعد أن هُدمت الدولة التي بناها نبي الله وصحابته الكرام، وما جلبه هذا الحال على المسلمين من إهدار للكرامات وسفك للدماء.

وخلص المحاضر إلى أن الثورات التي نراها في بلاد المسلمين هي مؤشر خير على أن المسلمين ينفضون عن أجسادهم ذلّ الحكام الذين نراهم يتساقطون صنماً بعد صنم، وشدد على أن ما يُصلحُ حال الناس ويرجعهم أعزة بعد ذلّ إنما هو فقط رجوعهم إلى دينهم وشريعة ربهم سبحانه وتعالى ليعيدوا سيرة المسلمين الأوائل قريباً بإذن الله.

ثم أجاب المحاضر على عدد من أسئلة الحضور واختتمت الندوة بالدعاء والابتهال إلى الله بقرب وعده وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام.

10/12/2011