عقد شباب حزب التحرير في مدينة نابلس مساء يوم الاثنين في مسجد الحاج معزوز المصري بعد صلاة المغرب ندوة في الذكرى التسعين لهدم الخلافة بعنوان (انتصار الثورات هو التغيير الجذري بإقامة الخلافة)
وقد سارت الندوة على النحو التالي: تلا الاخ ابو زياد آيات عطرة من القران الكريم ثمّ رحب العريف أبو محمد بالحضور الكرام وقدم المحاضر ابا صدقي الذي بدوره تناول موضوع الثورات في العالم العربي وبين انها جاءت دون توقع من المخططين ولا الحاسبين في المنطقة، وان الامة لمست قوتها عندما دبت فيها حيوية الروح الجماعية عندما كسرت حاجز الخوف وصدعت بالخق وطالبت بحقوقها المسلوبة ودعا الامة الى اضافة عنصر المحاسبة الدائمة للحكام كي لا يحيدوا عن الصواب وان لا يعودوا للتفكير الاناني الفردي الذي لا يهتم بالشؤون العامة اذا ارادوا ان يعيشوا كانسان مكرم لا كجراثيم او جزذان او مطايا كما ينظر اليهم حكامهم الذين ساموهم سوء العذاب وأضاعوهم واضاعوا بلادهم ... وبين ان هناك فريقان يحاول كل منهما جرّ الثورات الى مربعه.
الفريق الاول امريكا وحلفاؤها وأذنابها الذين يتكلمون بألسنتنا، وهم يحاولون تجميل الواقع السيء لابقاء الامة الاسلامية على حالها، غارقة في التبعية والذل المقيم والضياع العميم.
والفريق الثاني هو الاحزاب والجماعات الاسلامية والافراد المسلمين الذين يتبنون الاسلام صدقا وحقا، لا شعارا عاطفيا وهم يحاولون النهضة بالامة واعادة ريادتها وسيادتها ومجدها التليد وصارح المحاضر الأمة بأن الثورات لن تنتصر ما لم تقام الخلافة الراشدة التي بشر بها المصطفى صلى الله عليه وسلم لانها عنوان امتلاك الأمة الاسلامية لقرارها وتطبيق شرع ربها وعودة الامة الى سيادة الكون من جديد بسياسة النور والخير.
وبعد انتهاء المحاضرة أجاب المحاضر على أسئلة الحضور، واختتم الشيخ ابو مصعب هذا اللقاء الطيب بدعاء أثار الشجون فدعا الله تعالى ان يعزّ هذه الأمة ويمن عليها بخلافة راشدة على منهاج النبوة.