ضمن الفعاليات التي يقوم بها شباب حزب التحرير في فلسطين واستمرارا في نشاطاته حول الاحداث الجارية في بلاد المسلمين، عقد شباب حزب التحرير–سيلة الحارثية ندوة بعنوان: (ثورة الامة على حكامها وضرورة ترشيدها بالإسلام) حاضر فيها الشيخ عصام عميرة ابو عبد الله حضرها جمع من اهالي البلدة والمناطق المجاورة .
ابتدأ الشيخ ندوته بمجموعة من الاسئلة حول الاحداث الجارية في العالم الاسلامي، ثم بيّن عدداً من الفوائد التي حققتها الثورات المباركة، ذكر منها أنها كسرت حاجز الخوف وأنها اطاحت بالطغاة وبعثت الامل في نفوس المسلمين.
وذكر أبو عبد الله مجموعة من الحقائق حول هذه الثورات وقال إنه لابد من ادراكها، منها؛ أن هذه الانتفاضات لن تستطيع حل المشكلات المتجذرة والمزمنة في المجتمع معللا ذلك بانها تفتقر الى برنامج سياسي بديل ومناسب. وان هذه الترقيعات التي يسمونها اصلاحات لاتخرج الشعوب من الخضوع الشامل للغرب سياسيا واقتصاديا وعسكريا واعلاميا ... ولا تنقذها من الذل والخنوع امام يهود .
وقال المحاضر إن اخطر مرحلة في حركات التغيير هو ليس المطالبة بالتغيير ولا التلبس بالعمل للتغيير؛ انما يتمثل في عدة نقاط:
اولا: تحديد الاهداف من التغيير
ثانيا: ما سيؤول إليه التغيير
ثالثا: ما هو البديل المرجو من التغيير
ثم قدم الشيخ عدة افكار ترشيدية توصل المسلمين الى التفكير الذي يليق بأمة قال فيها الله تعالى: (( كنتم خير امة اخرجت للناس )) واستنكر عميرة افراغ كل تلك الطاقات الهائلة في جهود ترقيعية تبقي انظمة الغرب الرأسمالية البالية.
وفي نهاية المحاضرة اجاب المحاضر عن تساؤلات الحضور ثم ختم بالدعاء الذي امن عليه الحضور.
18-4-2011