عقد شباب الحزب التحرير اليوم الجمعة 8\4\2011 محاضرة بعنوان " دماء تسيل من أجل التغير", في مسجد طارق بن زياد بحضور جمع غفير يقارب الألف, يتقدمهم لفيف من شيوخ العشائر والوجهاء والمهتمين, وقد أحاطت الرايات والألوية هذه الحشود, وتعالت الهتافات والتكبيرات المؤيدة لحزب التحرير وأهدافه التي يعمل على تحقيقها
 
وقد بدأت الندوة بتلاوة آيات عطرة من كتاب الله, تلاها شبل من أشبال حزب التحرير.
 
ثم ألقى الأستاذ حسن عطية المحاضرة والتي ركز فيها على جانبين مما تعلق بالثورات المباركة المشتعلة الآن في المنطقة, فركز في البداية على نقاط مضيئة تم استقرائها من واقع الثورات, فقد أثبتت هذه الثورات حيوية الأمة, وقدرتها على التغير, وأسكتت كل المشككين بقدرة الأمة على التغيير, ومن ثم تحدث عن أن الاحداث أثبتت أن المنهج الذي ينتهجه حزب التحرير في التغير هو منهج صحيح لا لبس في أنه هو المنهج المنتج, هذا المنهج القائم على التلازم بين الرأي العام وبين ضرورة أن يكون خلف هذا الرأي العام مناصرين أقوياء أو أهل قوة يقفون مع مطالب الجماهير بقوتهم.
 
ومن ثم تطرق في القسم الثاني الى بعض النقاط التي يجب التنبه لها والحذر منها حتى يكون هذا الحراك المجتمعي حراك منتج, فحذر من أن ينخدع الناس بتغيير الوجوه دون إسقاط النظام بشكل جذري, وحذر من تدخل القوى الأجنبية للتأثير وحرف هذه الثورات عن المطالب الحقيقية للناس, وحذر من أن هناك بعض الإطراف تحاول الالتفاف على مطالب الجماهير ومن ثم تقوم بسرقة الثورات لصالح أجندات ضيقة, ومن ثم ركز على وسائل الإعلام والتي تلعب دورا مضللا في هذه الثورات, فتحاول أن لا تظهر المطالب الحقيقية للناس, بل تعمد إلى إبراز أشخاص محددين يطالبون بمطالب غريبة عن الناس, وفي نفس الوقت تعمل هذه الوسائل متعمدة على أخفاء المطالب الحقيقية للناس.
 
وختمت هذه الفعالية بفتح باب الأسئلة مع الجمهور الذي تفاعل بشكل جيد مع المحاضرة.