عقدت كتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير- في جامعة القدس، يوم أمس الثلاثاء، محاضرة ثقافية بعنوان: "النظرة إلى المرأة بين الإسلام والغرب"، والتي حاضر فيها المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين.
تحدث صالح فيها عن الحالة التي وصلت إليها المرأة في الغرب جراء تطبيق وجهة نظرهم عن المرأة فقال: "لقد أساء الغرب إلى الحياة الاجتماعية إساءة ما بعدها إساءة، فامتهن المرأة وحط من مكانتها حتى أفسد على الناس حياتهم بعد أن حول المرأة إلى سلعة تُعرض في المنتديات والملاهي والمقاهي وحتى المحلات التجارية".
وتابع صالح قائلا: "وصار التفكك الأسري سمةً بارزة للمجتمعات الرأسمالية، حتى على مستوى الأسرة النواة، وانتشر الفحش والفجور، وغابت العفة والطهارة عن المجتمع فأصبحت الإحصائيات تتحدث عن مئات حالات الاغتصاب وآلاف حالات الزنا والخيانة الزوجية في الدقيقة الواحدة حتى صار أكثر أبناء المجتمعات الغربية أبناءً بلا أباء"
ثم عرض صالح صورة للنظام الاجتماعي في الإسلام ومكانة المرأة فيه، فقال: "إما الإسلام الذي غاب تطبيقه عن الحياة منذ ما يقارب مائة عام فقد بنى حياة اجتماعية راقية وأحسن تنظيم علاقة المرأة بالرجل، فأكرم المرأة وأنزلها المنزلة التي تليق بها ووفر لها حياة كريمة تحسدها عليها نساء الدنيا كلها".
وأكد صالح على أنّ الإسلام أجاز للمرأة العمل وطلب العلم وأن تزاول الزراعة والصناعة كما تزاول التجارة، وأن تتولى العقود، وأن تملك كل أنواع الملك المباحة للأفراد، وأن تنمي أموالها، وأن تباشر شؤونها في الحياة بنفسها، وأن تكون شريكةً وأجيرة، وأن تستأجر الناسَ والعقارات والأشياء، وأن تقوم بسائر المعاملات، ووضع لذلك ضوابط شرعية تحول بين عملها وبين استغلال أنوثتها في المجتمع.
وشدد على أنّ الإسلام أوجب على المرأة الحجاب والجلباب وغض البصر، وحرم عليها التبرج والخلوة وإبداء الزينة للأجانب وغير ذلك من الأحكام التي جاءت لتضمن بقاء نظرة الرجل إلى المرأة ونظرة المرأة للرجل نظرة إنسانية بعيدة عن نظرة الذكورة والأنوثة.
كما وناقش موضوع تعدد الزوجات وحكم الإسلام فيه، مؤكدا أهمية هذا الحكم وفائدته في حل الكثير من المشاكل التي تواجه أغلب المجتمعات كالحروب والأمراض وتفاوت عدد الذكور عن الإناث.
وخلص صالح إلى القول: " لقد شرع الله لنا نظاما حافظ على الجماعة الإسلامية وراعى العفة والطهارة في المجتمع، لم يظلم فيه المرأة ولا الرجل، وأجاز لها أن تمارس حياتها الطبيعية في جو من التعاون والتضامن البعيد كل البعد عن أجواء الفجور وانعدام الحياء، حتى أصبحت المجتمعات الإسلامية من أرقى المجتمعات وأسعدها عندما طبقت الإسلام كاملا في دولة الخلافة لمدة 14 قرنا مضت، وهو ما يدعونا إلى ضرورة العمل لإقامة دولة الخلافة التي ستعيد للحياة الاجتماعية سعادتها"
1/12/2010