بحضور جمع غفير من المصلين عقد حملة الدعوة في بلدة سلوان،القدس درساً بعنوان:"إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ" بعد صلاة تراويح يوم الخميس 2/09/2010م - ليلة الرابع والعشرين من رمضان في مسجد عين اللوزة.
تناول المدرس تفسير الآيات 38-40 من سورة التوبة والتي تحدثت عن غزوة تبوك والعسرة التي كان فيها الصحابة، وما رافق ذلك من تثاقل لبعض الصحابة عن الخروج إلى لزومِ الأرضِ والمسَاكِنِ والجلوسِ فيها.
ثم بين أنه بعدَ وفاتِهِ صلى الله عليه وسلم، أصبحَ العملُ لنُصْرَةِ دينِهِ للظهورِ على الدينِ كلِّهِ هو المطلوب الآن، وهو النصر الحقيقي المطلوب شرعا.
وأكد على أنّه لن تعود لرمضان بهجته إلا بإعادة دولة الخلافة التي تعيد العزة للإسلام والمسلمين وتحرر ما هو محتل من أرضها وينعم الناس تحت ظلها بالخير والبركة، ويؤدي المسلمون عبادتهم لربهم كما أراد سبحانه.
وشدد على أنه أصبح واجبٌ على كلِّ مسلمٍ نُصْرَةَ هذا الدينِ بالعملِ معَ العاملينَ لإعادةِ حكمِ اللهِ إلى الأرض، واستنكر موقف من هو متثاقل إلى الأرض وغرّته الدنيا وملاهيها عن هذا العمل العظيم.
وأكد على أنّ هناك فُرْصَةٌ لكلِّ واحدٍ منَّا فِيها لينال الثَّوَاب العظيم في العمل لإيجادِ هذا الفرضِ الذي يتعلقُ فيهِ كثيرٌ منَ الفروض، بلْ هوَ تاجُ الفروض، لأن فيه إيجاد دولة الإسلام (الخلافة) التي كان فيها عزنا ومرضاة ربنا وتحكيم شرعه القويم.
وخلص إلى أنه إن أردنا استردادَ ما فقدنا من العزةِ والكرامةِ والمجدِ والسيادةِ فلا بد لنا من عودةٍ صادقة مخلصة إلى اللهِ تماماً كما عادَ سلفنا الصالحُ من قبل، ليس فقط بالعودةِ الفرديةِ بالتوبةِ والاستغفارِ والتضرعِ إلى اللهِ وإنما بإخضاعِ المجتمعِ كلِّه إلى خالقِ الكونِ والإنسانِ والحياة
وأكد على أنَّ الرجوعَ المطلوبَ الذي به صلاحُ أمرِنا هو الرجوعُ إلى الجماعةِ على إمام، الرجوعُ إلى الخلافةِ على منهاجِ النبوة. وهي كائنةٌ بإذن اللهِ وقد لاحت بشائرُه، فهي قابَ قوسين أو أدنى، وهي وعدٌ من اللهِ ولن يخلفَ اللهُ وعدَه.
وطالب العاملين في هذا العملِ العظيمِ بعدم التَّخَليَ عنهُ أوِ التَّخَاذُلَ فيهِ، وأن يجددوا العهد والهمّة، وأن يصدقوا اللهَ، وأن يلتزموا أمرَه، وأن لا يدخروا جهدا ولا وقتا دون العمل للخلافة وتوصيل هذا الخير للناس.
وطالب من لم يلتَحِقُوا بالرَّكْبِ بَعْدُ، وحالُ مَقَاِلهم أقيموا الخِلافَةَ ونحنُ خَلْفَكُم، بين لهم أنهم يَخْسَرُونَ ثوابَ العملِ، بلْ أنهم آثِمونَ بِقُعُودِهم عنْ نُصْرَةِ هذهِ الدعوة، واللهُ ناصِرُ هذهِ الدعوةِ لا مَحَالَة، إِمَّا بِنا أو يَسْتَبْدِلُنَا قوماً غيرَنا، ولا نَضُرُّهُ شيْئاً ونكونُ نحنُ الخاسِرين. طالبهم بالانضمام إلى ركْب العاملين إلى استئناف الحياة الإسلامية، ومؤازرتهم ونصرتهم والالتفاف حولهم والأخذ بأيديهم والدفاع عنهم، وعدم الركون إلى الدنيا.
وحث المسلمين على أن يجعلوا من شهر رمضان هذا، شهر الانتصارات والعزة، بداية العمل لمن لم يلتحق بركب العاملين للخلافة.
وختم الدرس بدعاء الله أن يعجل بفرجه بإقامة الخلافة، أن يكونوا من شهود الخلافة وشهدائها الثابتين على العمل لها.
 
5-9-2010