حملة الدعوة في الطور يعقدون ندوة في ذكرى هدم دولة الخلافة
التفاصيل
بسم الله الرحمن الرحيم
حملة الدعوة في الطور يعقدون ندوة في ذكرى هدم دولة الخلافة
عقد حملة الدعوة في الطور-القدس ندوة في الذكرى الأليمة التاسعة والثمانين لهدم الخلافة بعنوان (الخلافة وعد الحق) في مسجد خالد بن الوليد الأربعاء 7-7-2010م.
افتتحت الندوة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الأخ الأستاذ وليد أبو تقي أتبعها عريف الندوة بكلمة تحدث خلالها عن المناسبات والذكريات التي تصادف وجودها في شهر رجب الخير منها الإسراء والمعراج وسقوط دولة الخلافة ومدى فداحة وعظم مصيبة سقوطها وما يلاقيه المسلمون نتيجة هذا السقوط وغياب دولة الخلافة.
ومن ثم قام عريف الندوة بالتقديم للكلمة الأولى وهي بعنوان (المفهوم السياسي لدولة الخلافة) التي ألقاها الأستاذ أحمد الخطواني أبو حمزة حيث تناول من خلالها المفهومَ السياسيَّ لدولةِ الخلافةِ وما يحتويه على معانٍ ومضامينَ كثيرةٍ يجبُ أن تكونَ من بديهياتِ العملِ السياسيِّ للمسلمينَ في حياتِهم اليومية. فدولةُ الخلافةِ هي الدولةُ التي ترعى شؤونَ الأمةِ الإسلاميةِ في الداخلِ والخارج.
ومن أهم وأوْلى المفاهيم البديهية التي تتجسد في دولة الخلافة المفاهيم التالية:
1) أن تجعل دستورها وسائر قوانينها مأخوذة من الكتاب والسنة حصراً.
2) أن تلغي كل الارتباطات بأية دولة من الدول الكافرة.
3) أن تلغي جميع المعاهدات والاتفاقات الدولية التي تتناقض مع الإسلام.
4) أن تمنع وجود أي كيان سياسي أو فكر سياسي في داخلها لا يكون على أساس الإسلام وأحكامه.
5) أن تطهر البلاد من أي وسط سياسي لا يقوم على أساس الإسلام.
وأنهى محاضرته القيمة بالتعريج على الإجراءات الخارجية التي يتوجب على دولة الخلافة القيام بها بُعيد قيامها فهي:
1- قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الطامعة الاستعمارية.
2- إغلاق سفارات تلك الدول وطرد موظفيها.
3- مقاطعتها اقتصادياً فلا استيراد معها ولا تصدير.
4- سحب جميع الأموال والأرصدة من مصارف تلك الدول.
5- طرد جميع شركاتها.
6- إزالة كل وجود لتلك الدول في بلاد المسلمين الخاضعة لدولة الخلافة.
7- تحريم أجواء وموانئ أراضي دولة الخلافة على طائراتهم وسفتهم ووسائل مواصلاتهم.
ومن ثم تم تقديم للمحاضرة الثانية وهي بعنوان ((أعداء الخلافة يقفون لها بالمرصاد)) للأستاذ عبد السلام أبو العز حيث أوضح بأن العداءَ بينَ الإسلامِ والكفرِ موجودٌ دائماً وأبداً طالما أنَّ هناك مسلمونَ وكفار، فقد استمرت مكائدُ الكفار للدولةِ الإسلاميةِ طوالَ عهدها إلى أن نجحَ الكفارُ في هدمها وإقصاءِ الإسلامِ عن الحكم، حتى عادَ مجرَّدَ طقوسٍ وشعائرَ لا أثرَ لها في الحياةِ والدولةِ والمجتمع. وأن الغربَ الكافرَ قد أصبح يتحسَّب من عودة الخلافة الإسلامية، وأن من المسؤولين الغربيين من يعتبر أن العمل السياسي لإعادة الخلافة أخطر على الغرب من تنظيم القاعدة، وأن مِن المفكرين الغربيين مَن يقترح قبول دولة الخلافة كواقع محتوم، والدخول في صلح معها، حتى قبل أن تُقام، واستشهد بأقوال لمختلف السياسيين والمفكرين والرؤساء من الغربيين.
ولقد تخلل الندوة قصيدة ألقاها الأخ محمود أبو عبد الرحمن وهي بعنوان ((نطق الرويبضة)).
واختتمت الندوة بالدعاء والابتهال إلى العلي القدير أن ينصر الله الدعوة ويعجل بإقامة دولة الخلافة، كما تمت الإجابة عن بعض الأسئلة بما سمح الوقت به.