فيديو: شباب حزب التحرير في حارة الشيخ-الخليل ينظمون كلمة استنهاض للأمة وسط تربص أجهزة سلطة الإثم
التفاصيل
ضمن فعاليات حزب التحرير- فلسطين التي أعلن عنها مكتبه الإعلامي يوم أول أمس في بيانه الصحفي بمناسبة مرور الذكرى التاسعة والثمانين لهدم الخلافة الإسلامية، أحيا شباب حزب التحرير في مدينة الخليل بعد ظهر اليوم الجمعة الموافق 2/7/2010م هذه الذكرى الأليمة، في حارة الشيخ - شارع علي البكاء بتنظيمهم لإلقاء كلمة استنهاض للأمة بعنوان "بالخلافة عزكم أيها المسلمون".
فبينما رفرفت وارتفعت رايات العقاب السوداء ولواء رسول الله صلى الله عليه وسلم، شاركت الجموع الغفيرة شباب حزب التحرير في التكبيرات والهتافات، فيما كانت قوات سلطة الإثم وأتباعهم يرتقبون ويتربصون ويتجمعون، وينتظرون التعزيزات التي حضرت وبأعداد كبيرة، لكن كان العمل شارف على نهايته.
أما عن الكلمة: فقد ألقى أحد شباب حزب التحرير كلمة بليغة مؤثرة في هذه الحشود الكبيرة الخارجة من أداء صلاة الجمعة، بعنوان: "بالخلافة عزكم أيها المسلمون".
حيث قال في كلمته "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون"، وَذَكَّرَ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه (ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ).
وبين أنه ومنذ أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة وهو يعمل جاهداً لإقامة دولة الإسلام، ذلك لعلمه أن الدولة مصدر القوة والعزة و النصر، ثم أردف الشاب قائلا: أرشدنا السلف الصالح أنه (لا إسلام بلا دولة ولا دولة بلا جماعة).
وبين الشاب: أن دولة الإسلام نهضت بالمسلمين، فأصبحوا خير أمة أخرجت للناس. ثم إن الصليبية الحاقدة عرفت أن قوة المسلمين في دولتهم، فعملت جاهدة لقرون لهدم الدولة حتى كان لهم ما أرادوا في الثالث من آذار سنة آلف وتسعمايةٍ وأربع ٍ وعشرين ميلادية، الموافق لثمان وعشرين من رجب سنة ألف وثلاثماية وإثنين وإربعين هجرية، على يد اليهودي الماسوني مصطفى كمال، بالتعاون مع العملاء من أبناء الترك والعرب، فمزقوا البلاد و أذلوا العباد ونصبوا على كل دولة أو قل مزقة حاكما عميلا مأجورا، ومن يومها حل بالمسلمين الضعف والذل والهوان.
وقال: يوم أن كانت لنا دولة كان العز والفخار تاجاً على راس كل مسلم، وخاطب الجموع الغفيرة "اعملوا جاهدين لإعادة مجدكم، ذلك المجد الذي كانت فيه أمريكا تدفع الضريبة ذليلة صاغرة للسلطان سليم الثالث.
ثم خاطب قائلا: أيها المفكرون، أيها السياسيون ،أيها العلماء، يا زعماء العشائر، أيها الضباط والجنود، أيها المسلمون الأتقياء، إننا إذ نجتمع بكم اليوم في ذكرى هدم الدولة الإسلامية لنؤكد على بعض الأمور الهامة، وهي أنه لا عزة لنا إلا بالإسلام ودولته، فهي التي تطبق الدين وتوحد المسلمين وتذل المشركين، وتحرر ديار المسلمين من الكافرين المستعمرين،
وإنكم قادرون على صنع التاريخ وتحقيق النصر، وإن الدولة قائمة لا ريب فيها، ذلك وعد الله ولن يخلف الله وعده، وأن الإسلام وبيضته أمانة في أعناقكم، وذكرهم بالآية الكريمة {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55}.
وبشرهم قائلا: وإنا نبشركم بأن أمريكا وحلفاءها قد نسجوا أكفانهم بعنجهيتهم، وإن العائق أمام قيام دولة الإسلام هم الحكام الظلمة، لذا فرضٌ علينا قلعهم.
ثم خاطب الجموع الغفيرة قائلا: أيها المخلصون، لقد انتهى زمن الخوف والخنوع ،واليوم دور البطولات، فارفعوا هاماتكم واعملوا لدولتكم واستجيبوا لربكم وارفعوا راياتكم واسألوه يجبكم، ثم دعا الله بدعاء مؤثر
قائلا لهم :انصرفوا منصورين مأجورين بفضل الله تعالى .