في الذكرى الـ101 لهدم الخلافة، وتحت شعار (آني لديننا أن يظهر ولراية رسولنا أن ترفع) نظم شباب حزب التحرير في عين سارة أمسية حوارية تحدث فيها عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير د. إبراهيم  الذي بدأ بمقدمة تظهر حال البشرية بعد عقود من هيمنة النظام الرأسمالي على العالم وحجم الدمار الذي سببه النظام الرأسمالي والدول الكبرى للبشرية على جميع الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وكيف أن الدول الكبرى تعيش على نهب ثروات البشرية كما هو حاصل في أفريقيا وآسيا وتتصارع بدماء البشر على النفوذ والثروات كما يحصل في بلاد المسلمين وتتسب في تحطيم نواة بقاء النوع الإنساني وهي الأسرة كما يحصل في أوروبا وكيف أنها تغرق الشعوب في وحل الالحاد والشذوذ والمثلية والفواحش بدعوى الحرية والليبرالية، وكيف أنه بان كذبها وكذب شعاراتها من حرية ومساواة وحقوق وغيرها في ظل ما يحصل في فرنسا من عنصرية حاقدة ضد المسلمين وكيف كفر الأمريكان بالديمقراطية وأكلوا صنمهم باقتحام الكونغرس، وبيّن التميمي أن كل ذلك يظهر أن البشرية باتت في أمس الحاجة إلى بديل حضاري ينقذها سريعا من وحوش الرأسمالية الذين يكادون يتسببون بحروب لا تبقي ولا تذر كما يحصل في أوروبا الآن.

تفاعل الحضور مع ما طرح وأن الامة عليها مسؤولية إنقاذ البشرية بمبدأ الإسلام ولا يمكن القيام بذلك دون وجود دولة للمسلمين تحمل هذه الرسالة وتزيح النظام الرأسمالي من الوجود، ودار حوار ونقاش حول طريقة الحزب لإقامة الدولة وبعض التفصيلات المتعلقة بالعمل والطريقة والأساليب والوسائل وأسئلة متنوعة حول الحزب وموقفه من قضايا محلية، وتم الإجابة على استفساراتهم.

وتخلل الأمسية الكثير من التعليقات والأسئلة وقد أجمع الحضور على أنه لا حل للمسلمين وللبشرية إلا بإقامة الخلافة، وختم التميمي بأن نصر الله قادم لا محال وأن الأمة على موعد مع النصر والتمكين، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر الأمة بالخلافة بعد الحكم الجبري، وأن ما يحدث في العالم من أحداث وصراع بين وحوش الرأسمالية يؤذن بنهاية ظلمهم وسقوط دولهم وأنه يمثل فرصة للأمة الإسلامية للانعتاق من ربقة الاستعمار والوقوف على قدميها لقيادة العالم بالحق والعدل من جديد.

وقد أثنى الحضور على ما طرح وأبدوا إعجابهم بالطرح الشرعي والفكري والسياسي للحزب.