نظم شباب التحرير في الخليل أمسية حوارية في ذكرى هدم الخلافة، تجاذب عضو المكتب الإعلامي د. إبراهيم التميمي أطراف الحديث مع الحضور بعد أن تحدث بشكل موجز عن الخسارة التي خسرها المسلمون والبشرية جمعاء بسقوط دولة الخلافة، وكيف ضاعت البشرية بضياع الخلافة، وكيف انقلبت حياة البشرية رأس على عقب بعد سيطرة وحوش الرأسمالية الذين نشروا الفقر والعوز واستعبدوا الشعوب ونهبوا الثروات حتى وصل عبثهم للفطرة فنشروا الشذوذ وحطموا الأسرة وأدخلوا البشرية في صراعات دموية كما يحصل في أوروبا حالياً خدمة لمصالح الدول الكبرى.

تفاعل الحضور مع الطرح ووجهوا أسئلة متعلقة بالأمة وجيوشها وكيفية إقامة الدولة، وهل الأمة مهيأة لإقامة الدولة، وتم الإجابة على تساؤلاتهم حيث بيّن التميمي أن لا خلاص للمسلمين مما هم فيه من استضعاف وضياع وتشرذم وتعدي عليهم من قبل القاصي والداني كما يحصل في الهند والصين والشرق الأوسط إلا بوجود دولة خلافة تحكم بالإسلام وتحمي أهله، وأن إقامة الدولة لا تكون إلا بالعمل مع الأمة وجيوشها لإسقاط المنظومة الحاكمة وإقامة الدولة، وأن الجيوش جزء من الأمة ولابد من استرجاعهم إلى صف الأمة رغم الحواجز التي وضعتها الأنظمة بينهم وبين أمتهم وقضاياها.

وكذلك تحدث التميمي عما يحصل في فلسطين من تدنيس للمسجد الأقصى وتهجير لأهل الشيخ جراح، وأن ذكرى هدم دولة الإسلام تتزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج وأنه لا حل لقضية فلسطين إلا بتحريرها من قبل الأمة وجيوشها كما حررت سابقاً، وأن كيان يهود كيان ضعيف لا قِبل له بالأمة وجيوشها وأنه لولا خيانة الأنظمة المحيطة بفلسطين ما تسنى له البقاء والاستمرار.

وبيّن التميمي أن الأمة بفقدان دولة الخلافة فقدت دورها الرئيسي وهو حمل رسالة الإسلام للبشرية، وأن الأمة الإسلامية تسعى لإنقاذ غيرها من الأمم وأن معارك المسلمين لم تكن للغنائم وللسبي كما يروج وإنما كانت لتبليغ رسالة الإسلام ومن يقبل الإسلام لا يحارب ومن يدفع الجزية ليدفع الحرب عن نفسه يقبل منه، وأن المسلمون شيدوا الحضارة والثقافة أينما حلوا وارتحلوا كما فعلوا في الهند والقرم والشام والعراق والحجاز، وأن جيوش المسلمين لم تكن تقطع شجرة ولا تدمر بيتاً ولا تقتل راهباً بينما الرأسماليون حالياً يستخدمون التدمير وسيلة لإخضاع الدول وجعلها تابعة لهم تخدم مصالحهم كما فعل الغرب في العراق والشام وكما يحصل حالياً في أوكرانيا.

وقد ختم التميمي الجلسة بدعوة الحضور للعمل على إقامة صرح الإسلام دولة الخلافة الراشدة التي بشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم.