حزب التحرير يدعو لتحرك الجيوش ردا على قرار الاحتلال السماح لليهود بأداء صلواتهم في الأقصى

 

نظم حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين اليوم السبت 9-10-2021 ثلاث وقفات حاشدة في رام الله والخليل وطولكرم دعا فيها إلى تحرك فعلي لجيوش المسلمين ردا على قرار الاحتلال السماح لليهود بأداء صلواتهم في باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأكد الحزب في الكلمات التي ألقاها عدد من أعضاء مكتبه الإعلامي وكوادره، أن ما يتعرض له المسجد الأقصى هو محاولة جادة وهجمة شديدة حاقدة من كيان يهود لفرض طقوسهم التوراتية في المسجد الأقصى تمهيداً لإقامة هيكلهم المزعوم على كامل مساحة المسجد الأقصى.

واعتبر الحزب أن قرار محكمة الاحتلال يأتي تزامنا مع ذكرى تحرير بيت المقدس من رجس الصليبين في تحدٍ واضح للأمة الإسلامية، وأن هذا القرار ما كان يهود أن يقدموا عليه ويدنسوا قبلة المسلمين الأولى لولا خيانة الخائنين وتآمر الحكام المجرمين.

وشبه المتحدثون ما يحصل الآن بما فعله الصليبيون بعد احتلال القدس عام 1099 حينما قاموا بنصب الصليب الذهبي على قبة الصخرة وحولوه لكنيسة، وبما فعلوه بالمسجد القبلي حيث عاثوا في المسجد الأقصى ومبانيه فساداً وحولوا بعضها لإسطبل للخيول.

وأكد الحزب أن المسجد الأقصى ليس سلعة للتفاوض ولا بقعة للتقاسم وليس مكانا للتنافس على الوصاية الشكلية، بل هو هو مصلى الأنبياء ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، داعيا الأمة الإسلامية وجيوشها لعدم تركه ليحوله اليهود لكنيس لهم.

وشدد الحزب على أن فلسطين والمسجد الأقصى تستصرخ أمة الإسلام وجيوش المسلمين لينهضوا من تحت الركام ويخرجوا من تحت الرماد ويزلزلوا الأرض تحت أقدام الطغاة ويتحركوا خلف قيادة واعية مخلصة تسرج للخيل مروءتها وتعيد للأقصى ما كانَ وتعيد مجداً مسلوباً لبلاد الشام وكل بلاد المسلمين، فقضية فلسطين هي قضية كل مسلم وليست قضية منظمة التحرير التي كانت وما زالت جزءاً من المؤامرة وأداة للتصفية وتمزيق القضية وفصلها عن عمقها الإسلامي وجعلها قضية وطنية.

وشدد المتحدثون على أن المسجد الأقصى لا يُحرر بالتفاوض ولا باللجوء للشرعية الدولية أو مجلس الأمن أو الأمم المتحدة ولا يحفظ بجامعة الدول العربية ولا منظمة التعاون الإسلامي، فتلك مؤسسات للتآمر والخيانة بل يُحرر كما حرره صلاح الدين بجيش جرار تعلوه صيحات الله أكبر جيش يسير برجال كالجبال وسلاح يرهب الأعداء، وإن الذي يمنع جيوش المسلمين من القيام بواجبها تجاه فلسطين والمسجد الأقصى هي الأنظمة الحاكمة العميلة، فكان واجبا على الأمة والجيوش أن تسقط تلك الأنظمة العميلة وأن تجعل عروشها الحامية والمطبعة والمدافعة عن كيان يهود كركام محطم تحت أقدام المخلصين ومن ثم تحشد جيوشها وتجمع قواها وتنطلق نحو التحرير.

وأكد المتحدثون على إن فلسطين على موعد مع التحرير ودعوا المسلمين للتحرك الفوري نصرة للأقصى لينالوا شرف إقامة الدين وتحرير الأرض المباركة، وليخرجوا من بينهم صلاحا جديدا ليطهر الأقصى من دنس يهود.

 

كما شارك في وقفة الخليل كل من مفتي الخليل الشيخ ماهر مسودة، وكبير وممثل العشائر في الخليل الحاج عبد الوهاب غيث.

وقد أكد الشيخ مسودة على أهمية القدس ووجوب الدفاع عن الأقصى، وأن الأقصى ملك للمسلمين جميعا، وثنى على الجهود المناصرة للأقصى والداعية لتحريك الجيوش لتحريره.

فيما دعا الحاج عبد الوهاب غيث في كلمته إلى إرجاع قضية فلسطين إلى عمقها الإسلامي، ودعا السلطة إلى الغاء جميع الاتفاقيات المبرمة مع المحتل ووقف التنسيق الأمني المشين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

9-10-2021