عقد حزب التحرير في قطاع غزة يوم السبت 26/12 أمسية سياسية حوارية بعنوان: التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية وذلك في قاعة نادي خدمات النصيرات للاجتماعات بحضور من الوجهاء والأساتذة والمهتمين..
حيث كانت الأمسية تدور حول محورين أساسين هما المصالحة والشرعية وقد افتتح الأستاذ إبراهيم الشريف عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الأمسية بمقدمة وصف فيها حال فتح وحماس بأنهم جعلوا مصالح الناس من صحة وتعليم ووظائف وحج ساحة صراع على السلطة، ودار حوار مفتوح بين الحضور وبين عضو المكتب الإعلامي للحزب استغرق حوالي الساعتين قال فيه: (وتعطلت بوصلة التحرير نتيجة لهذا الصراع وهذا الجدل، وتاهت الدروب بمن نادوا بالتحرير فوجهوا طاقاتهم نحو التنافس على سلطة تحت الاحتلال بدل أن يوجهوها نحو الصمود في وجه المحتل.)
ووصف الورقة المصرية للمصالحة بأنها: (محاولات لدحرجة مواقف حركة حماس لتتوافق مع المطالب الدولية بالاعتراف بدولة يهود ونبذ المقاومة، وهي في مضمونها ورقة محاصصة على سلطة تحت الاحتلال.)...
هذا وقد نعى الشريف على المتنازعين على الشرعية احتكامهم للدستور الوضعي وترك التحاكم للإسلام ووصف الحكومتين بأنهما غير شرعيتين وفق الإسلام قائلاً : (يتجادل الطرفان حول الشرعية وكأن فلسطين قد حُررت وصارت لنا فيها السيادة ولم يبق إلا البحث عمّن يحكم وعمن لا يحكم! وكأن الله سبحانه وتعالى لم يبعث فينا رسولاً يتلو علينا آياته ويعلمنا الكتاب والحكمة ويعلمنا أن الحكم لله وليس للأكثرية أو الأقلية، يتجادل الطرفان في مشهد أشبه بجدال من يؤمنون بحكم الشعب وليس حكم الشرع!)
وفي رد على سؤال حول أن رفض المصالحة قد يعني تأييد الانقسام والعداوة قال الشريف : (إن هذه معادلة خبيثة قد صيغت خصيصًا لدفع الناس نحو القبول بأي شيء عسى أن تتحسن أحوالهم، والحقيقة بأن السير مع الكفار وسماسرتهم لن يحسن أحوالنا والواقع يشهد على ذلك..)
وعن رؤية حزب التحرير للخروج من هذا الموقف قال الشريف: ( إن الخيار الشرعي الصحيح هو أن يتحول المتنافسون على السلطة في الضفة وغزة من البحث عن المصالحة على أساس تقاسم السلطة والانتخابات، إلى المصالحة على أساس التعاهد على "مفهوم تحرير فلسطين من البحر إلى النهر" والتوافق على رفض كل عمل سياسي يسير ضد هذا المفهوم، سواء أكان انتخابات أم غيرها).
ويُذكر أن حزب التحرير في قطاع غزة كان قد عقد عدة أمسيات حوارية حول مواضيع مختلفة، وقد لاقت هذه الأمسيات استحسان الحضور كونها تتيح لهم طرح آرائهم ومناقشة الضيف بشكل مفتوح.
 
 
26-12-2009م