تهنئة بحلول شهر رمضان المبارك
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)
يتقدم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين إلى المسلمين بعامة وإلى أهل فلسطين بخاصة بالتهنئة والتبريك بحلول شهر رمضان المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يكون قدوم هذا الشهر قدوم خير ونصر وتمكين للمسلمين وتحرير للأقصى الحزين.
يأتي رمضان هذا العام مشابهاً لسبعة وتسعين عاماً قد خلت، حيث المسلمون كالأيتام على موائد اللئام، فقد غاب عنهم الإمام الذي يقاتل من ورائه ويتقى به، فسالت دماؤنا أنهاراً، واحتلت حواضرنا، ونهبت خيراتنا، وانتهكت حرماتنا، ودنست مقدساتنا، ولا زال الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين مسرى رسول الله محتلاً.
إن الواقع الذي يعيشه المسلمون اليوم يدعوهم ليغذوا الخطا نحو استعادة الخلافة حامية الدين والمسلمين، الخلافة التي تعيد لرمضان بهجته بعد أن استباحه المستعمرون والمحتلون، فيعود رمضان بدر وفتح مكة وفتح الأندلس وبلاط الشهداء وعين جالوت، شهراً للانتصارات والفتوحات بعدما أحاله الحكام المتآمرون وأسيادهم المستعمرون شهراً لإراقة الدماء.
أيها المسلمون: أروا الله في رمضان من أنفسكم خيراً، فرمضان لا يقتصر على العبادات الفردية فحسب، بل هو شهر الإسلام، كونوا سداً منيعاً في وجه المتآمرين، أعلوا صوتكم ضد مشاريع المستعمرين، لا تركنوا لاتباعهم من الحكام العملاء، واعتصموا بحبل الله وتمسكوا بدينكم واسلامكم وعوا ما يحاك ضدكم واسعوا لإقامة صرح عزكم خلافة راشدة على منهاج نبيكم، تفلحوا وتفوزوا ويكون رمضان شهراً للعز والانتصار، ويتحقق لكم وعد ربكم بالاستخلاف والنصر المبين.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)