اتفاق ميونخ...خطة استكمالية لمؤامرة جنيف

اتفقت القوى الكبرى اليوم الجمعة على البدء في وقف العمليات العدائية بسوريا خلال أسبوع، وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى البلدات المحاصرة، ودعت إلى استئناف مفاوضات السلام بجنيف في أقرب وقت.

لم تكن أمريكا وروسيا والنظام السوري ومعارضة الفنادق على خلاف حقيقي، فكلهم متفقون على محاربة مشروع الأمة والسعي الحثيث لإجهاض الثورة لكيلا تثمر تحرراً حقيقياً ودولة إسلامية تطبق شرع الله، ولكن كلٌ منهم يلعب دوراً مرسوماً له.

إن اتفاق ميونخ جاء عقب المهلة الدموية المستمرة التي منحها ديمستورا لروسيا "المحاربة بالوكالة عن أمريكا" لتزيد من حجم القتل والدمار سعياً لتذليل "العقبات" أمام المخطط الأمريكي الشرير، وسعياً للضغط المكثف على القاعدة الشعبية الرافضة لمؤتمر الرياض وجنيف ومخرجاتهما.

غير أن كل جهود المستعمرين ستبوء بالفشل بإذن الله، فثورة الشام لم تقم على أكتاف معارضة الفنادق العملاء بل على أكتاف رجال الشام الأتقياء الأنقياء، ولن تكون ثمرتها بإذن الله إلا ما يرضى الله ورسوله والمؤمنين، فثورة كانت لله لن تكون ثمارها تبعية وذلة وخيانة.