دماء شهداء جنين تلعن اللاهثين خلف السلام المزعوم
استشهد أربعة مواطنين برصاص قوات الاحتلال خلال اشتباكات وقعت فجر اليوم في مخيم جنين.
تأتي هذه الجريمة البشعة لتؤكد مدى الغلّ الذي يملأ قلوب يهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا، وفي الوقت الذي تلهث فيه السلطة ورموزها خلف استئناف المفاوضات، فيطير كبراؤها إلى الأردن لهدف دفع ما يسمى بعملية السلام بعد أن تلقوا الأوامر والتوجيهات الأمريكية من مدير وكالة المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز، ليؤكد ذلك كله مدى الفجوة الهائلة بين أهل فلسطين والسلطة، فالناس في صف وهؤلاء في صف المستعمرين والمحتلين ويلهثون خلف الجلوس معهم!
إن جرائم كيان يهود تؤكد مرة تلو الأخرى أن لا حل مع هذا الكيان الغاصب إلا باقتلاعه من جذوره، وأن كل الحلول سوى ذلك مصيرها الفشل، فهذه الأرض المباركة هي للمسلمين ولا تعايش ولا صلح ولا سلام فيها مع المحتلين، وهذه دعوة لجيوش الأمة لتهب لأداء واجبها ونصرة المستضعفين من أهل فلسطين وتحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليلبوا نداء الله لهم (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) ففي ذلك الفوز المبين.