تهنئة بعيد الأضحى المبارك

 الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

يطيب لنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين أن نتقدم إلى المسلمين في الأرض المباركة وإلى الأمة الإسلامية في كافة أرجاء المعمورة بأطيب التبريكات والتهاني بحلول عيد الأضحى المبارك سائلين المولى عز وجل أن يتقبل منهم المناسك والطاعات والأعمال الصالحات.

أيها المسلمون:

 يأتي يوم الأضحى خاتم لخير الأيام عند الله وأحبها إليه، أيام التكبير والتهليل، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، و تلك أيام عظمها الله وعظم ما فيها من الذكر والعمل الصالح، وعظم فيها الأجور وجعل فيها يوم عرفة من خير أيام الدنيا، خير الدعاء دعاؤه وخير الصيام صيامه، قال عنه النبي عليه السلام "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة"، وكذلك كل أيام الله هي خير، وإنما كانت خيريتها بما يقام بها من الدين، حتى إذا أقيمت فيها الشرائع وطبقت فيها الأحكام وأحييت فيها السنن طابت حياة المؤمنين في الدنيا وسعدوا في الحياة الآخرة، وظلال ذلك كله هو الحكم بما أنزل الله، وإنه في هذه الأيام ليس يحول بين المسلمين وبين ما سبق من الخير إلا حكامٌ عطلوا فيهم الحكم بما أنزل الله، بل وزادوا أن حرموهم –بقبح سياساتهم و سوء رعايتهم وقلة تعظيمهم لشعائر االله- من جمعاتهم وجماعاتهم ومناسك حجهم في هذا العام.

  وإنه إذا كان الإعراض عن ذكر الله وتعطيل شرعه وإقصاء أحكامه يورد الأمة موارد الشقاء والضنك كما تحيا أمتنا اليوم (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)، فإن الخلافة التي تقيم شرع رب العالمين وأميرها الذي يعظم شعائر الدين هي المنقذة للأمة بل وللبشرية كلها من ذلك كله (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يشقى). نسأل الله عز وجل أن يكرمنا بها عما قريب ويعين الأمة على أقامتها، وأن يأتي الأضحى في العام القادم وقد قضيت المناسك وطبقت الحدود الشرعية وأزيلت الحدود الاستعمارية، وأمير الحج هو أمير المؤمنين وخليفة المسلمين، نسأله سبحانه أن يعجل لنا بالفرج لتمتزج فرحة العيد بفرحة النصر، وما ذلك على الله بعزيز.

وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله الطاعات