سلطة غزة بدلا من أن تعود إلى هدي النبوة ما زالت تتشبث بتعليمات مؤسسات ودول الاستعمار!

  أكدت وزارة الأوقاف بغزة على ضرورة الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الوقائية خلال أداء صلاة الجمعة القادمة،وأوضحت الأوقاف أنها أجرت تقييمًا شاملًا بعد الانتهاء من صلاة الجمعة الماضية والعيد، وأمام النتائج الإيجابية للتقييم، والانضباط العالي الذي قدمه المصلون قررت الوزارة استمرار فتح المساجد لإقامة صلاة الجمعة فقط في هذه المرحلة.

إنّ إصرار سلطة غزة على إغلاق المساجد أمام إقامة صلوات الجماعة لهو إجرام بحق دين الله واستهتار بشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، وهو عمل غير مقبول من حكومات علمانية فكيف إذا كانت تلك الحكومة تدعي أنها إسلامية؟! لقد بان للناس كلها بأنّ تقصد منظمة الصحة العالمية والحكومات للمساجد وشعائر الإسلام إنما منبعه الحقد على الإسلام وليس الحرص على حياة الناس أو مصالحهم، وإن ذلك جزء مما يسميه الغرب الحرب على الإرهاب، وما كورونا إلا ذريعة مفضوحة باتت ممجوجة ويكذبها الواقع المشهود.

إنّ هدي الإسلام والنبوة أن يُحجر المصابون في مكان فلا يردون على الناس ولا يدخل الناس عليهم حتى يرفع الله البلاء، بينما يبقى الناس الأخرون في حياتهم بشكل طبيعي، ولا تُعطل حياة الناس ولا أحكام دينهم. فخير لسلطة غزة أن تتوب إلى الله فتكف عن اتباع تعليمات مؤسسات ودول الاستعمار، وتعود لشرع ربها الحنيف، وأن تستغفر ربها عما بدر ومضى منها.{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.