الأنظمة في بلاد المسلمين...هشة وجشعة ولا يشغلها سوى مصالح المتنفذين والمستعمرين

  لا زال فايروس كورونا يكشف حقيقة هشاشة الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، وهي أنظمة لا تعرف للرعاية سبيلا، وكل ما تتقنه هو القمع والبوليسية، لذلك وجدنا أداتها "الفعالة!" في مواجهة هذه الجائحة ليس الاهتمام بالقطاع الصحي ولا تطوير أدائه بل هرعت لاستخدام الجيوش لفرض إجراءات تطمع من خلالها أن تزيح عن كاهلها همّ رعاية الناس وتمنع انكشاف القطاع الصحي ولاحقا انهياره وما سيتبع ذلك من تداعيات على كراسي حكمها.

هذه هي حقيقة هذه الأنظمة، وحديثها الجاري الآن عن إدارة عجلة الاقتصاد ليس حرصاً على الناس بل على طبقة الأثرياء والمتنفذين والمستعمرين، وإلا فسلوك هذه الأنظمة تجاه الناس ممهور دوما بالقمع والجباية، فهذه الحكومات مجرّبة ولم تهبط من المريخ، وكل من يظن بها خيرا هو مخطئ مغمض العين عن حقيقة ساطعة تبهر الناظرين.

إن الأمة الإسلامية والبشرية عامة بحاجة ماسة لنظام رباني تطبقه دولة الخلافة، نظام رحمة وعدل، يضمن صحتها وكرامتها ويضمن توزيع الثروات وتوجيه العلوم والطاقات نحو خير البشرية ورفعتها.