السلطة قادرة على حماية المستوطنين عبر التنسيق الأمني!بينما تطالب اليونسكو بالدفاع عن المقدسات؟!

   أدانت خارجية السلطة اقتحام آلاف المستوطنين للمسجد الإبراهيمي في الخليل، بعد أن أغلقوه أمام المصلين، ومنعوهم من رفع الأذان فيه، وأقاموا صلواتهم التلمودية! كما طالبت السلطة المنظمات الأممية المختصة، وفي مقدمتها "اليونسكو" بتحمل مسئولياتها تجاه تلك المواقع الدينية.

منذ أن أعلن وزير خارجية أمريكا بومبيو، أن الاستيطان لا يتعارض مع القانون الدولي، وقوات الاحتلال تمعن في سياسة التهويد والمصادرة والقتل والاعتقال والتعذيب والهدم والتهجير، هذه السياسات أعادت لذاكرتنا أعمال عصابات الهاغانا، التي سبقت تأسيس كيانهم الغاصب على اطلال قرانا المذبوحة ومدننا المهجرة.

وكعادتها واجهت السلطة هذه الممارسات التصعيدية الخطيرة بوابل من تصريحات الشجب والاستنكار، وأخر ما تفتقت به عبقريتها "هو ضرورة أن تضطلع اليونسكو الكافرة بحماية مساجدنا من التهويد!!"

 إن خنوع سلطة "التنسيق الأمني المقدس!"، وتهافت الحكام في بلاد المسلمين على التطبيع مع كيان يهود الغاصب هو الذي يدفع بكيان يهود المسخ لهذا التبجح والعلو.

لقد آن الأوان للمخلصين من ضباط المسلمين أن يقولوا كلمتهم في التغول والعلو لذي يمارسه يهود، والهزل السياسي الممجوج الذي تمارسه أنظمتهم الخائنة، فيبادروا لإسقاط هذه العروش المتواطئة مع هذا الكيان الغاصب، ويندفعوا بكل قواهم لضرب كيانه من القواعد، فيفوزوا بعز الدنيا وحسن ثواب الأخرة.