النظام السعودي يريد أن يجعل من مهبط الوحي قاعدة للاستعمار الصليبي!

  أعلنت السعودية، السبت، موافقتها على استقبال قوات أمريكية على أراضيها بهدف تعزيز العمل المشترك في “الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها”، في خطوة تأتي في ظل تزايد التوترات مع إيران.

من الواضح أن أمريكا باتت تستعمل السعودية في ظل سلمان وابنه كرأس حربة لها في المنطقة، متجاوزة بذلك كل المحاذير التي كانت تخشى منها، وممزقة كل الستائر التي لطالما تستر بها النظام السعودية في ادعائه حمل الإسلام ولواء السنة في العالم، فبكل وقاحة يريد النظام السعودي أن يجعل من الجزيرة العربية التي لا يجتمع فيها دينان كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومهبط الوحي وفيها أحب البقاع إلى الله، يريد أن يحولها إلى قاعدة للاستعمار الأمريكي حامل لواء الكفر والصليبية وحرب الإسلام!!

فهل أيقن أولئك الذين خدعوا بالنظام السعودي ردحا من الزمن أنّ ذلك النظام كما وكل الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي أنما زرعها الغرب لتحرس مصالحه ولتحول دون عودة الإسلام، وأن لا سبيل إلى العزة والإسلام التمكين إلا بنظام حكم إسلامي صرف في خلافة راشدة على منهاج النبوة؟! أم أنّهم بحاجة إلى تكرار التجربة والاستنتاج نفسه على كل الأنظمة واحدا تلو الأخر؟