تخاذل سلطوي رسمي مصحوبا بتوعد بمعارك دونكيشوتية
قال رئيس السلطة محمود عباس إنه لن يسمح بالإجراءات "الإسرائيلية" الهادفة لتهجير السكان من أرضهم، والقرارات "الإسرائيلية" بحق الشهداء والأسرى. وأضاف عباس لدى استقباله المحافظين وقيادة التعبئة والتنظيم لحركة "فتح"، وأمناء سر أقاليم الحركة في الضفة الغربية "أننا لن نسمح بمثل هذه الإجراءات، وسيكون لدينا رد عليها يحفظ حقوق شعبنا التي لن نسمح بأن تمس". وأشاد بالمقاومة الشعبية السلمية التي أبداها أبناء الخان الأحمر، لمواجهة الاحتلال الذي يحاول فصل الضفة الغربية وتقطيعها.
كالعادة وقفت سلطة عباس وأجهزته الأمنية العين الساهرة على حماية أمن كيان يهود، وقفت متفرجة أو حتى مشاهدة من بعيد عبر شاشات الفضائيات ما تعرض له أبناء الخان الأحمر قبل أيام من وحشية واعتداء صارخ آثم من قوات يهود على النساء والأطفال والرجال، ولم تتحرك بالطبع أو حتى تفكر بالتحرك، والآن عباس يتوعد بأنه لن يسمح أن تمس حقوق أهل فلسطين!! فكيف ذلك يا تُرى؟!
طبعا سيكون ذلك من خلال معاركه الدبلوماسية مع طواحين الهواء أو ممتطيا الحصان الخشبي في الأمم المتحدة وهيئاتها السقيمة، وهو ما يتناسب مع فلسفته في النضال السلمي والدبلوماسي المفضي إلى تصفية قضية فلسطين!! أي عار هذا الذي أصاب السلطة ورجالاتها الذين يحملون ألقابا ورتبا يحسبها الناظر من بعيد ذات قيمة أو وزن!!