هل بدأ دور النظام الأردني يتحول من الوصاية على المقدسات
إلى الوصاية على أمن المستوطنين كسلطة عباس ؟!
استنكرت مؤسسة القدس الدولية، اليوم الخميس، طرد الشيخ عزام الخطيب، المدير العام لأوقاف القدس المعين من قبل الأردن، حارسات المسجد الأقصى، معبرة عن توجسها من أن يشكّل ذلك تراجعا للموقع الأردني الرسمي أمام مما بات يُعرف بـ"صفقة القرن".وانتشرت مقاطع مسجلة تناقلها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أظهرت حارسات الأقصى وهنّ يجلسنَ على الأرض ويرفضْن إخلاء المنطقة، لمنع وصول المستوطنين إليها، لكن الخطيب صرخ بوجههنَّ ووبَّخهنَّ وأجبرهنَّ على المغادرة، في الوقت الذي كان يتجول المستوطنون بحرية في باحات المسجد الأقصى وبحراسة قوات الاحتلال.
هذا مشهد يعزز الصورة المخزية للنظام الأردني الذي يدعي الوصاية وحماية الأماكن المقدسة في القدس، فبدلا من أن يحرك جنوده وقواته لتطهير المسجد الأقصى من براثن الاحتلال ورجس يهود، ها هو يترك موظفيه ليوبخوا المرابطات اللاتي يتصدين بأجسادهن للاقتحامات بعد أن غاب الجند وأهل القوة، فلم يكتف النظام الأردني بالتخاذل والنذالة بل يضيف إلى ذلك التآمر مع يهود وأمريكا على فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، وها هو حاله بدأ يتحول كحال سلطة عباس التي تسهر على حماية أمن كيان يهود ومستوطنيه بذريعة حماية أهل فلسطين منهم.
ألا ساء ما يصنعون وبئس الرجال هم، وتعسا لدعاة التشبث والتعلق بالعرش الملكي الأردني المجرم.