منطق السيسي تجاه أهل فلسطين منطق الغريب لا بل المتآمر!
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "نحن على اتصال مع الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني لكي يتوقف نزيف الدم".
يتحدث السيسي عن قضية فلسطين كما لو كانت قضية في بلاد الواق واق، أو خلافاً بين قبيلتين في أدغال أفريقيا فيقوم بالتوسط بينهما ليوقف نزيف الدم!!
الدم الذي يدعي السيسي حرصه على وقفه هو شريك في إراقته، فنظامه العميل يطبق الحصار على غزة، وسبق أن أغرق أنفاقها "شرايين حياتها" بالمياه، وهو من حشد جيشه على طول الحدود في "مليونية العودة" للحفاظ على أمن يهود، بل هو من نقل رسائل يهود ووعيدهم بقتل أهل غزة بل إنه هددهم بالويل والثبور، فهل بعد ذلك يصدق عاقل سخافات السيسي وأكاذيبه المفضوحة؟! وهل تستمر حركات المقاومة بالتنسيق مع هذا النظام المجرم وهي أشد إدراكاً من غيرها لمدى عمالته وتآمره على غزة وفلسطين وأهلها؟!
أن السيسي وبقية الحكام لا يقلقهم سوى مخططات أسيادهم المستعمرين، حتى أولئك الذين زعموا حب غزة وأهل فلسطين إنما هو ما أوكل لهم من دور تمثيلي تضليلي، وإلاّ فغزة والقدس وكل فلسطين لا تحتاج لمستشفيات ولا أدوية بل تحتاج لتحريك الجيوش لتحريرها وتخليصها من معاناتها والانتقام من عدوها، وحينها يتوقف نزيف الدم وتداوى الجراح وتستعاد الكرامة.