ترى ماذا تفعل جيوش المسلمين الآن وهي تشاهد المجازر تحل بأهل غزة؟!!
يتساقط الشهداء في قطاع غزة الواحد تلو الآخر، ويستمر العدد في الصعود كما لو كان عداداً رقميا لا يتوقف، بل يقفز قفزات من اثنين إلى خمسة إلى تسعة فستة عشر وهكذا.
وإزاء شلال الدم هذا، ماذا تفعل جيوش المسلمين الآن وهي ترى ما يحل بأهل فلسطين؟! هل تعد العدة للتحرك للانتصار لهم؟! هل أعلنت النفير العام واستدعت قوات الاحتياط للزحف نحو بيت المقدس وأكنافها؟! أم تراها تراقب المجازر عبر شاشات التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي؟! أم تراها غفلت عن مسرى رسول الله فلم يعد ذا أهمية أو أولوية وأصبح قتال بعضها البعض أو تدمير حواضر المسلمين في الشام واليمن هو ما يشغلها؟!
إن هذه الأنظمة العميلة المتآمرة على أمتها وعلى فلسطين، قد حرفت جيوش الأمة عن وظيفتها، وقد جعلتها أداة طيعة بيدها لتبطش بها المسلمين وتدمر بلادهم وتخدم أجندات الكافرين، فعلى جيوش الأمة أن تنفض الغبار عن كاهلها، وأن تتمرد على هذه الأنظمة العميلة فتستعيد دورها التاريخي، فتتحرك من فورها لنصرة أهل غزة والقدس وبقية فلسطين، وتحرر الأقصى من رجس المحتلين، فيدخل المسلمون المسجد مهللين مكبرين، وفي هذا فليتنافس المتنافسون.