منذ أيام وأمريكا تشن هجمات وحشية على أهلنا في اليمن مستخدمة "قوة مميتة ساحقة" كما وصفها الرئيس الأمريكي ترامب، بعد أن توعدهم بأن "جهنم ستُمطر عليكم كما لم تروا من قبل"!
هكذا تتصرف أمريكا بكل عنجهية وغطرسة ضد المسلمين وبلادهم، وتتوعدهم بالجحيم والحرب الساحقة، بكل استخفاف واستهانة بحكام المسلمين وجيوشهم وقدراتهم، فتقصف بلادنا وتقتل أبناءنا وتنتهك حرماتنا وحياضنا بكل بساطة دون أن تحسب حسابنا أو تكترث لردة فعلنا!!
أما قادة إيران الذين صدعوا رؤوس المسلمين بأنهم داعمون للمقاومة وأن أمريكا هي الشيطان الأكبر ها هم يتبرؤون من أتباعهم الحوثيين وكأنهم أمر لم يكن، وتركوهم لقمة سائغة ليهود وأمريكا!
وأما أمريكا فتريد أن تفرض معادلة الخذلان والتقاعس حتى على دعاة الممانعة، فبعد أن تمكنت من إجبار حزب إيران في لبنان على التخلي عن مشاغلة يهود، وأجبرت إيران على التخلي عن غزة وفصائل المقاومة وهي التي تغنت لسنوات بدعمها ووقوفها معها، ها هي تريد الآن إجبار الحوثيين على التخلي عن مشاغلة يهود وتهديد مصالحهم الاقتصادية في البحر الأحمر، لتبقي بذلك غزة وحيدة تواجه وحشية يهود وترامب ليبتلعوها.
إن الحالة التي تفرضها أمريكا في ظل قيادة ترامب الجديدة هي إما الخضوع أو الموت، وما لم يفق المسلمون وجيوشهم من غفوتهم التي طالت، فإن مصيرا أسود ينتظرهم، وسينتقل ترامب إلى بلادهم واحدا تلو الآخر، طالما لم يجد من يوقفه ويجبره على التقهقر، وهو يعلن ذلك صراحة دونما مواربة.
فعلى المخلصين في جيوش المسلمين أن يتحركوا سريعا لنصرة الإسلام والمسلمين والتصدي ليهود وأمريكا وكل قوى الكفر قبل أن يبيدوا خضراءنا، فننادي وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ!
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
19/03/2025