أدلى الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين تعليقا صحفيا حول القمة العربية التي انعقدت في الدوحة أمس، فضح فيه تحدث الحكام الجدد ذات اللغة حول السلام والصراع "العربي الإسرائيلي"، ونفى أن ثمة صنفا جديدا من الحكام ما بعد الثورات. وخاطب الحكام بالقول "لا فرق فيكم بين من تسلط على الأمة من قبل الثورة ومن تسلق عليها من بعد الثورة".

 

وفيما قال الجعبري أن الحكّام يصرون على إخراج الأمة الإسلامية من معادلة الجهاد وتحريك الجيوش، تساءل "هل هذه مخرجات ثورة ضد الاستعمار؟ أم نتيجة وضع الثورة في حضن الاستعمار؟" وأكّد أن القدس تريد الرجال لا المال، وأن الأقصى يرقب المجاهدين لا المفاوضين، في انتقاد لقرار الجامعة حصر دعم القدس بالمال، الذي اعتبر كأنه صادر عن عقلية الجمعيات الخيرية.

وأشار إلى أن اختصار الجامعة العربية قمتها ليوم الثلاثاء وإلغاء الأربعاء، جاء كأنه هروب من مواجهة الإحراج أمام تحدي نائب الكنيست اليهودي لاقتحام الأقصى يوم الأربعاء، وقال أن الحكام هربوا ليركنوا إلى قصورهم بدل أن يعودوا لإعلان النفير وخصوصا في دولة الطوق مصر، التي قال أن حاكمها يرفع شعار الإسلام بينما لم يتردد في ترديد دعاوى السلام، وهو الذي كان فيما مضى يتظاهر ضد اتفاقيات السلام، وتساءل "أيمكن لحاكم يرفع شعار الإسلام أن يدعو للشرعة الدولية الجائرة"

وكشف أيضا عن نفس عقلية الجمعيات الخيرية في القمة التي دعت إلى مساعدة اللاجئين السوريين، فيما غابت العقلية الشرعية التي توجب نصرة المسلمين في سوريا ووقف تدفق المهجرين، وفضح حديث الحكام عن الحق في تسليح المعارضة السورية، بأنهم ربطوه بالحل السياسي، الذي تحاول أمريكا فرضه، وفضح تجديد دعوة الرئيس المصري حول "رباعيته التي جعلت إيران جزءا من الحل بينما يرى أهل الشام ومن ضمنهم إخوان سوريا أن إيران هي جزء من المشكلة".

وحول قرار الجامعة منح الائتلاف الوطني السوري مقعد في الجامعة، قال الجعبري لا حاجة لثوار الشام بمقعد هش في جامعتكم التي أسست منذ أول يوم للضرار والإضرار ولتحقيق مصالح أمريكا وحرف الأمة عن حل قضاياها على أساس الإسلام، منتقدا دعوى إصلاح الجامعة ومعتبرا أنه يجب نقضها من أساسها، وخصوصا أنها ظلت شاهدة زور على جرائم الاحتلال اليهودي.

27/3/2013