الدكتور الجعبري: مشروعنا رباني ومشروع السلطة أمريكاني

واتصالنا بالسلطة هو لترسيخ حقنا في العمل الجماهيري

بين الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين السياق السياسي للوفدين الذين أرسلهما الحزب لمحافظ الخليل ومحافظة رام الله خلال الأيام الماضية. وقال في لقاء بثه موقع المكتب الإعلامي للحزب أن تلك اللقاءات تمت لترسيخ حق الحزب في النشاطات الجماهيرية، ولتوضيح ما كان وما سيكون وكيف يجب أن يكون في مستقبل أعمالنا ونشاطاتنا الجماهيرية.

وبينما كشف أن ردود أفعال محافظ الخليل ومحافظة رام الله كانت متفهمّة أقرت بحق الحزب في العمل السياسي وإيجابية تنم عن فهم سياسي للموقف العام ولحضور الحزب وقوته، أكد أن هذه اللقاءات لا علاقة بالحوار الفلسطيني ولا بترتيب الشأن الداخلي لأن مشروع السلطة هو مشروع أمريكي لإنشاء سلطة تعفي الاحتلال من مسئولياته وتحفظ له أمنه وتقمع الناس لتلك الغاية، أما مشروع الخلافة الذي يتبناه الحزب فهو رباني. ولا يمكن مد الجسور بين المشروعين.

وأكد أن الحزب أوصل رسالة جلية للسلطة وللمتابعين للشأن السياسي بأن حق العمل السياسي هو حق مشروع ولا يمكن أن يتعطل ولا يمكن أن يمنع تحت أي من الذرائع الإدارية والقانونية. وبيّن الجعبري أن الحزب خلال متابعته لإجراءات عقد المؤتمرين اختار الصبر على إجراءات ومماطلة السلطة في توضيح موقفها، من أجل تجسيد أنموذج خاص في العمل الجماهيري ولسحب الذرائع من الأوساط التي تحاول حشد الموقف السياسي ضد العمل الجماهيري، وضد عمل حزب التحرير على وجه الخصوص تحت ذرائع أمنية تغلف العداء لفكرة الخلافة.

ثم أكد الجعبري أن هذه التجربة في الصبر على المماطلة لن تتكرر. وختم بتوجيه رسالة للسلطة قال فيها: "خلوا بيننا وبين الناس".

 

6/8/2012