ضمن سياستها القمعية التي تواجه بها كل من يعارضها أو يحاسبها أو يكشف بطلان وفساد صنيعها، قامت السلطة بالضرب في عرض الحائط  بآراء وتوجهات الوجهاء في منطقة الخليل بخصوص رفضهم المطلق لإقامة مباراة كرة قدم نسائية في دورا ويطا على التوالي، فقامت السلطة بتحويل الملاعب إلى ثكنات عسكرية وجنود مسلحين بالهراوات والبنادق في صورة لا يشاهدها أهل فلسطين أثناء اعتداءات المستوطنين على العزل أو اثناء اقتحام قوات يهود للمدن الفلسطينية التي يفترض بها أن تخضع للأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وكان المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين قد أصدر بياناً بعنوان: (السلطة الفلسطينية تسعى لنشر الدّياثة وتتحدى مشاعر المسلمين برعايتها لمباراة كرة قدم نسائية في دورا) يستنكر فيه تنظيم السلطة لهذه الفعاليات قبل عقدها وطالب عموم الناس بالإنكار على السلطة ورفع الصوت عالياً.

استجاب الناس وتحرك الوجهاء في الخليل باتجاهات عديدة إلا أنهم وجدوا اصراراً على تنفيذ هذه الأجندات الدخيلة، وهو ما يؤكد على الدور المخزي الذي تلعبه السلطة وقيامها بتنفيذ المشاريع الغربية الرامية إلى إفساد أهل فلسطين.

مع عقد المباراة في دورا واصرار السلطة على غيها حيث أرادت عقد مباراة ثانية في اليوم التالي في يطا، نظم الناس وعلى رأسهم وجهاء المنطقة ومثقفيها وشباب حزب التحرير مسيرة باتجاه الملعب في الكرمل. قمعت السلطة المسيرة التي انطلقت احتجاجاً على هذا المنكر العظيم ولاحقت واعتقلت واعتدت على المخلصين الغيورين على أعراض المسلمين من شباب حزب التحرير ومن أقاربهم في رقعة ويطا والكرمل.

وعلى إثر ذلك أصدر المكتب الإعلامي خبراً عن ملاحقة واعتقال السلطة لشباب حزب التحرير ومع تفاعل الأحداث أصدر كذلك بيانا صحفيا بعنوان: (السلطة تنسّق مع اليهود وتستنفر البلطجية والجواسيس لفرض مباراة كرة قدم نسائية وتضرب وتعتقل وجهاء يطا المحتجين على إشاعتها لأسباب الفاحشة والرذيلة!) يفضح فيه تصرفات السلطة.

وبالرغم من أن الأحداث استمرت أياماً ولا زالت آثارها وتداعياتها الميدانية مستمرة حتى ساعة إعداد هذه التغطية إلا ان بعض وسائل الإعلام أصرت على تجاهل هذا الحدث في الوقت الذي تفرد فيه تلك الوسائل الساعات الطوال والصفحات الورقية والإليكترونية غير المحدودة لسفاسف الأمور، وذلك تستراً منها على جرائم السلطة أو خوفاً من الإجراءات العقابية التي يمكن أن تنزل بها جراء نشرها لأفعال السلطة المشينة.

وبالرغم من الاجواء الملبدة إعلاميا إلا أن هناك وسائل إعلام أسهمت في نقل الواقع والحقيقة ونشرت تطورات الأوضاع في يطا وتداعيات رفض أهل الخليل وأهل فلسطين عموما لهذه التصرفات المخلة والتي تتصادم مع القيم الرفيعة لأهل فلسطين المسلمين.

من وسائل الإعلام التي نشرت خبر البيان الصحفي الذي حذر فيه الحزب من هذا المنكر ودعا الناس للإنكار على السلطة ورفض هذا الفعل المشين، وخبر مسيرة يطا ما تبعها من ملاحقة واعتقالات كل من:

أجناد

دنيا الوطن 1

دنيا الوطن 2

شهاب الإخبارية

صفا 1

صفا 2

السبيل

فلسطين للجميع

قدس برس

المركز الفلسطيني للإعلام

مصرس للأنباء

قدس برس

فلسطين اليوم

كلنا غزة

مصر الجديدة

علامات أون لاين

إخباريات

مراسل خبر عاجل

اراب نهتير

أمد للإعلام

وجاء في نص خبر موقع اراب نيهيتر

أمن السلطة يلاحق شباب حزب التحرير في محافظة الخليل من حارة لحارة !

القدس المحتلة-عرب نيهيتر

أفاد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بأن أجهزة السلطة الأمنية لا زالت لليوم الرابع على التوالي تلاحق شباب حزب التحرير في كل من رقعة والكرمل ومدينة يطا في محافظة الخليل وتعتدي على حرمات البيوت بالمداهمة والتفتيش وتعتقل شباب حزب التحرير وأقاربهم

يأتي ذلك إثر مشاركة شباب حزب التحرير الفاعلة في الاحتجاج مع أهل الكرمل ويطا على عقد مباراة كرة قدم نسائية في ملعب يطا الجمعة 21/10/2011م والتي عدّها أهل المنطقة اعتداءً صارخاً على القيم والمفاهيم الإسلامية التي يدين بها أهل فلسطين

وأفاد شهود عيان بأن تلك الأجهزة حاصرت منذ الساعات الأولى لصباح هذا اليوم الاثنين مدرسة ذكور رقعة الثانوية بحثا عن شباب حزب التحرير، وقامت بتفتيش أحد المحال التجارية ونصبت حاجزا في منطقة الكراج وسط مدينة يطا ودققت في هويات المارين، ولازالت الأجهزة الأمنية تتواجد في محيط بيوت العديد من شباب الحزب في المدينة

ووصف المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين هذه الإجراءات بالممارسات التعسفية غير المسؤولة والمعادية للناس والتي تعبر عن عدم الاتعاظ بما جرى ويجري للحكام المستبدين في المنطقة العربية

وبحسب المكتب فإن سعي السلطة لفرض الفساد على الناس بالقوة واستمرار ملاحقة المنكرين له والاعتداء على بيوتهم واعتقال أقاربهم يلاقي سخطاً شديداً من الناس وبخاصة من وجهاء المنطقة

وأفاد المكتب بأن الأجهزة الأمنية لا زالت حتى اللحظة تعتقل أقارب عدد من شباب حزب التحرير كرهائن في صورة تذكر بممارسات الاحتلال والحكام المستبدين أمثال الهالك القذافي والأسد. على حد وصفه

 

===============================

ومن وسائل الإعلام التي نشرت خبر البيان الصحفي الثاني الذي سرد فيه المكتب تداعيات الحدث وفضح موقف السلطات وسلوكها الشائن كل من:

كلنا غزة

صفا

أجناد الإخبارية

اراب نهتير

المشهد

دنيا الوطن

وكالة ميلاد الإخبارية

ومما نشره موقع دنيا الوطن:

حزب التحرير على أهل فلسطين منع السلطة من الاستمرار في عقد مباريات قدم نسائية

تاريخ النشر : 2011-10-26

 

 

غزة - دنيا الوطن

على خلفية قيام السلطة بعقد مباريات قدم نسائية بين فرق محلية وغربية في مدن الضفة الغربية وجه حزب التحرير في فلسطين نداء إلى أهل فلسطين طالبا منهم أن يدركوا أنفسهم وبناتهم وشبابهم ويقولوا للسلطة ورجالاتها قولا بليغا ويمنعوا منكراتها حتى ترعوي السلطة وتتراجع عن شنيع فعالها حسب وصف البيان الصحفي الصادر من مكتبه في فلسطين والذي وزع في الأراضي الفلسطينية هذا اليوم الأربعاء.

 

وقال الحزب في ندائه "إننا في حزب التحرير نتوجه إلى أهلنا في فلسطين المباركة، أهل المسجد الأقصى المبارك، فنقول: أتقبلون بأن تقوم السلطة بإحضار الفتيات شبه العاريات من اليابان ومن السويد وكافة دول الكفر الحاقد على الإسلام والمسلمين وتجوب بهم مدن فلسطين ليلعبن كرة قدم مع بنات من فلسطين لم يردعهن دينهن عن لعب الكرة أمام الرجال ويختلطن بالديّوثين؟، أتقبلون الدّياثة وإشاعة الفاحشة والرذيلة فيكم؟ هل هذه هي فلسطين؟! هل هذه هي أكناف بيت المقدس؟! أليست السلطة التي ترعى الفواحش بين ظهرانيكم دخيلة عليكم؟" حسب تعبيره

 

واتهم الحزب في بيانه السلطة بعدم الاستماع لوجهاء محافظة الخليل الذين نصحوا وحاسبوا بعض المسئولين وأصرت على عقد المباريات "بالرغم من استنكار واعتراض وجهاء محافظة الخليل لدى مكتب المحافظ ورئيس بلدية دورا ومديرية تربية جنوب الخليل على عقد مباراة كرة قدم نسائية في مدينة دورا يوم الخميس 20/10/2011، إلا أن السلطة أصرت على عقدها، ثم أتبعتها بعقد مباراة أخرى في اليوم التالي، الجمعة، في قرية الكرمل شرق مدينة يطا بين فتيات من الكرمل وفريق إناث سويدي، متحديةً أهل فلسطين ووجهاءها مجاهرةً بالمعصية..".

 

واتهم الحزب السلطة بضرب واعتقال المحتجين على عقد المباريات في يطا وقراها وقال "إن الوجهاء والمشايخ وأهالي يطا والكرمل لمّا علموا أن السلطة مُصرّةٌ على الاستمرار في المعصية ونشر الرذيلة رغم محاسبة وجهاء محافظة الخليل، ولمّا علموا أن السلطة أحضرت الفتيات السويديات كاشفاتٍ لعوراتهن ليلعبن على ملعب الكرمل، خرجوا من مسجد بلال بن رباح في مسيرة حاشدة ضمت الوجهاء وأساتذة الجامعات والمدرسين باتجاه الملعب بعد صلاة الجمعة لإنكار هذا المنكر ورفض عقد المباراة بين أهليهم، وقد أسمعوا صوتهم للموجودين في نادي الكرمل، وعندما همّوا بمغادرة النادي وجدوا أن الشرطة استدعت الأجهزة الأمنية بعد التنسيق مع اليهود يرافقها البلطجية والجواسيس ليعتدوا على الناس بالهراوات والسكاكين وإطلاق الرصاص!!"

 

وأضاف الحزب أن أفراد الأجهزة الأمنية "داهموا المنازل والمحالّ التجارية والمدارس بحثاً عن المشاركين في مسيرة الاحتجاج من شباب حزب التحرير وأقاربهم، ولا تزال حملة المداهمات والاعتقالات مستمرة حتى إعداد هذا البيان." حسب البيان الصحفي 

 

وضمن تداعيات الحدث وردود الفعل نقل موقع دنيا الوطن خبر قيام وفد من وجهاء يطا بتسليم مكتب محافظ الخليل عريضة استنكار لأفعال السلطة بخصوص عقد مباريات نسائية.

http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2011/10/28/208178.html

وجاء في نص الخبر:

وجهاء يطا يسلمون عريضة لمكتب محافظ محافظة الخليل بخصوص التطورات والأوضاع المتوترة التي نجمت عن مباراة كرة القدم النسائية في يطا

تاريخ النشر : 2011-10-28

 

غزة - دنيا الوطن

أفاد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أنه على أثر ممارسات السلطة في مدينة يطا والمتمثلة في استنفارها لعناصرها وبلطجيتها لفرض مباراة كرة قدم نسائية في قرية الكرمل شرق يطا وسط مهرجان احتفالي و رقص يوم الجمعة الموافق 21/10/2011،

 

و على أثر قمعها لوجهاء يطا الذين احتجوا على تلك المباراة و تلك النشاطات التي تمس القيم و المفاهيم الإسلامية التي يدين بها أهل فلسطين، وعلى أثر ما تلا ذلك من عربدات وملاحقات و اعتقالات و خاصة لشباب حزب التحرير الذين شاركوا في الاحتجاج،

 

على أثر ذلك كله تنادى عدد من مخاتير يطا لاستنكار تلك الممارسات ووضع حد لها من خلال إعداد وثيقة تكشف الحقيقة و تحذر السلطة من نتيجة أعمالها غير المسئولة والتي تعادي أهل فلسطين و قيمهم الإسلامية.

 

و قد وقع على تلك العريضة أكثر من مئتين من مخاتير ووجهاء مدينة يطا وتم تسليمها لمكتب المحافظ في محافظة الخليل يوم الأربعاء الموافق 26/10/2011 حيث استلمها السيد فريد اعمر مدير دائرة الإصلاح و العشائر في محافظة الخليل والذي وعد بتسليمها للمحافظ،

 

ومن الجدير بالذكر أن المحافظ كان قد أخبر رئيس بلدية يطا ووجهاء آخرين بأنه لا يريد استقبالهم ولهذا أعطيت لمستشاره لشئون العشائر فريد اعمر.

 

وهذا نص العريضة المذكورة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بخصوص الإشكال الذي حدث يوم الجمعة الماضية 21/10/2011 في قرية الكرمل وما تبعه من مشاكل المباراة المعلن عنها والتي تخالف كل ما لدينا من أعراف وتقاليد، ومن غير المقبول أن يقوم نفر منبوذ بفرض لعب النساء علينا، ولا نقبل أبدا بأن تكون البنات فرجة للهامل والكامل.

 

ومن جهة أخرى عندما خرج أبناؤنا في المسيرة التي انطلقت من مسجد الكرمل خرجوا من أجل الأعراض التي يجب أن تحموها أنتم ونحن، ونحن نعلم من شهود العيان ومن الفيديوهات التي نشروها أنهم قالوا رأيهم ولم يخربوا شيء ولو مجرد قلب كرسي، وعلمنا بوجود شباب من عائلة مدير النادي كانوا يحملون السكاكين والعصي، وشوهد شاب بلباس مدني يحمل مسدس، وعليه اتفق القائمون على المسيرة مع الشرطة على الخروج وأن تمنع الشرطة حملة السكاكين والعصي من الاقتراب، ولكن بعدما خرجوا تم الغدر بهم وهاجمتهم جموع البلطجية والأمن الوطني والوقائي.

 

ولذلك لا يوجد أي مبرر لاعتقال أو ملاحقة أحد منهم وتردد الأجهزة الأمنية وخاصة الوقائي على المدارس لاعتقال أبنائنا المدرسين أمام طلبتهم وهو أمر مستهجن ومرفوض ولا يتماشى مع أخلاق الشرطة والعسكر.

 

ونحن نتساءل لصالح من تستمر الملاحقات، هل هي لصالح أشخاص معينين في الوقائي؟ ونتساءل هل من الحكمة أن ينطلق المناديب مع سيارات الأمن للتدليل على بيوت أبناءنا ونحن في بلد عشائري لا ينسى فيه الشخص حقه وقد يترتب على ذلك ما يترتب من مشاحنات وربما مصادمات بين العشائر والحمايل.

 

ولذلك نخاطبكم بأن تتحلوا بالحكمة وأن توقفوا تلك المهزلة، ونحن باسمنا وباسم وجهاء ومخاتير يطا لن نقف مكتوفي الأيدي فأبناؤنا الذين شاركوا في تلك المسيرة هم من خيرة الناس وسمعتهم كالذهب وغالبيتهم العظمى من الجامعيين وحتى حملة الشهادات العليا.

 

وأعلموا أنكم تتحملون المسئولية الكاملة عن الفتن التي ستعم يطا وقد توقع الدموم بين العشائر والحمايل

 

واقبلوا فائق الاحترام

 

29-10-2011