تعليق صحفي

 

 

المسجد الأقصى المبارك يستصرخ الأمة وجيوشها لنصرته وتحريره من دنس يهود

بيت لحم- معا- "بتصرف" كشف مسؤول فلسطيني، الأربعاء، عن اتصالات تجريها الأردن والسعودية لاحتواء أزمة تركيب البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى.

وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح لبرنامج "منتصف النهار" إن هناك اتصالات مكثفة بين الأردن وكيان يهود من جانب، والسعودية وكيان يهود عبر أمريكا من جانب ثان، للتوصل إلى حل بشأن الأزمة التي تثيرها قضية تركيب البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى ويرفضها أهل فلسطين.

وأكد عبد القادر أن الأردن والسعودية تحاولان بلورة حل للأزمة في فترة زمنية لا تتجاوز مساء الغد، تفاديا لما قد يحدث يوم الجمعة القادم في ظل دعوات فلسطينية للتصعيد ضد إجراءات الاحتلال في الأقصى. وذكر أن الأمريكيين يريدون حلا وسطا قد يتضمن إزالة البوابات الإلكترونية مقابل فرض إجراءات تفتيش تنفذها قوات الاحتلال في المكان.

إنّ هجمة يهود على المسجد الأقصى المبارك وعلى المقدسيين شرسة وشديدة، وهي ليست جديدة أو وليدة اللحظة، بل متراكمة متصاعدة منذ سنوات وسنوات، في سعي حثيث من يهود لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا وصولا إلى نموذج المسجد الإبراهيمي بالخليل، والاحتلال يمارس التهجير القسري للمقدسيين وسكان البلدة القديمة المحيطة بالمسجد المبارك، من خلال القيود والمضايقات والاعتداءات المتواصلة والمتصاعدة، على أمل أن يتمكنوا من تفريغ القدس والمسجد الأقصى من أهله وأحبائه ومرابطيه.

وكل هذه الهمجية والغطرسة التي يمارسها يهود على أهل القدس العزل وأهل فلسطين عامة، تُقابل بثبات وعزيمة منهم لا تلين تمسكا بالمقدسات والأرض والعرض، في مقابل خوار وخيانة وتواطؤ الأنظمة العميلة والسلطة الفلسطينية.

فما كان ليهود أن يستفردوا بالمسجد الأقصى وأهل فلسطين لولا تخاذل حكام العرب والمسلمين، بل وتآمرهم مع يهود على فلسطين وأهلها، فهم من يؤمّنون يهود ويحفظون كيانهم بحبس الجيوش عن منازلة يهود وخلعهم من الأرض المباركة فلسطين، وهم من يحيطون بكيان يهود إحاطة السوار بالمعصم يحمونه من كل طير قد يؤذيهم أو يزعج مقامهم!

ففي هذه الأثناء التي تتصاعد فيها هجمة يهود على المسجد الأقصى المبارك وأهله وحرائره، وفي ظل أوج غطرسة الاحتلال، لا نسمع أو نشاهد ردة فعل من حكام المسلمين العملاء سوى الصمت وسكون الأموات، ومن فكر بالتحرك فبالكلام والوساطات الهزيلة التي لا تنكأ عدوا ولا ترفع ضيما، في حين نراهم يسخرون جيوش الأمة ومقدراتها لحرب المسلمين في الشام واليمن والعراق والخليج طاعة لأمريكا وتلبية لأطماعها الاستعمارية!!

نعم، إنّ مسئولية حماية الأقصى وتحريره تقع على عاتق الأمة وجيوشها، وهم من يجب أن يتحركوا لنصرته وتحريره من دنس الاحتلال، وإن كان لا سبيل لذلك إلا بخلع الحكام العملاء حماة يهود والغرب، فلا بد من خلعهم وتنصيب خليفة يحرك جحافل الأمة وجيوشها نصرة لفلسطين ومسجدها الأسير، مسرى رسول الله  صلى الله عليه وسلم.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾

21/7/2017