تعليق صحفي

أيُقتل أهل فلسطين ويدّنس الأقصى وتُبنى المستوطنات بتمويل سعودي؟! إنها لإحدى الكُبر!

وفقا لتقرير استقصائي أمريكي فإن النظام السعودي منح "إسرائيل" 16 مليار دولار خلال سنتين ونصف السنة، وقد تم تحويل الأموال من خلال دولة عربية ثالثة وأرسل من أجل "تنمية" الحسابات "الإسرائيلية" في أوروبا للمساعدة في دعم البنية التحتية "الإسرائيلية"، ولكن في وقت لاحق استخدمت هذه الأموال لمشاريع عامة مثل بناء المستوطنات في الضفة الغربية!.

تقرير يؤكد المؤكد من خيانة حكام المسلمين وعلى رأسهم آل سعود للمسلمين وقضاياهم ولأرضهم المباركة وأقصاهم!، فأموال المسلمين العامة التي كان من المفترض أن تُنفق لتجهيز جيش عرمرم لاقتلاع كيان يهود وتحرير فلسطين أو على الأقل لتنفق على فقراء المسلمين في فلسطين والشام وميانمار وأفريقيا الوسطى بل وحتى في الحجاز نفسها، نراها اليوم تنفق لتقوية أعدائهم بل وترسيخ احتلاله للأرض المباركة ومسرى رسول الله!

إن آل سعود، ومثلهم بقية حكام المسلمين أدوات الاستعمار، لا يرون في كيان يهود المحتل، الذي أنشئ على جماجم أهل فلسطين وعلى أرضهم المغتصبة والتي شرد أهلها في أصقاع المعمورة، عدواً بل يرونه كياناً "شرعيا" وحليفاً ضد "البعبع" الإيراني، وحليفاً ضد "الإرهاب" وشريك مبادرتهم للسلام.

وهم بدل أن يستجيبوا لقول الله سبحانه (وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ) يوالون أعداء الله بل ويظهرونهم على المسلمين ويسعون لنشر ثقافة التطبيع مع المحتل في معصية صريحة لقول الله سبحانه (وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً).

إن الحقيقة الثابتة أن لا حياة ولا بقاء لكيان يهود وسط بحر لجّي من المسلمين إلا بخيانة هؤلاء الحكام وسهرهم على حماية أمنه وحفظ حدوده، ولولا هذه الخيانة العظمى ما لبث هذا الكيان المسخ في فلسطين إلا يسيراً.

وكل ذلك يؤكد ضرورة استمرار ثورة الأمة وتركيز هدفها على الإطاحة بأنظمة الضرار التي تناصب المسلمين العداء وتوالي أعداءهم، وأن تقيم الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضها، وبذلك وحده تُحرر فلسطين وتُسترد ثروات المسلمين ويعود المسلمون خير الأمم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ 51 فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)