تعليق صحفي

جرائم إدارة أوباما أشد فظاعة من تصريحات ترامب، وكلاهما حاقد على الإسلام وأهله!

تصريحات دونالد ترامب –المرشح الجمهوري الأمريكي- التي أثارت موجة من ردود الأفعال والتي طالب فيها بحظر دخول المسلمين إلى أمريكا، مع ما تحمله في ثناياها من حقد على الإسلام والمسلمين، هي تعبير عن النظرة الحقيقية التي تنتهجها أمريكا تجاه المسلمين. فاستنكار البيت الأبيض لهذه التصريحات لا يجعل الإدارة الأمريكية في منأىً عن هذا الحقد الدفين، بل إنها تغرس هذا الحقد تجاه الإسلام والمسلمين وترعاه عبر سياساتها وعبر اعلامها المضلل.

)لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)

فما تقوم به أمريكا من لصق مصطلح الإرهاب بالمسلمين، وما تشنه من حروب تحت هذا الغطاء المختلق، هو تذكية لروح الكراهية تجاه المسلمين، كما أن إعلامها يقلب الحقائق فيصبح المعتدي مخلصاً والمعتدى عليه ارهابياً مجرما ولو كان طفلاً رضيعاً، ومن الطبيعي جراء ذلك أن يخرج أمثال ترامب ليزبد ويتفوه بالبغضاء. فما تقوم به إدارة أوباما في سوريا والعراق ودعمها لكيان يهود المجرم أشد بشاعة من تصريحات ترامب، فأيديها تقطر من دماء المسلمين بينما يظهر رئيسها على شاشات التلفزة مبتسماً زاعماً حبهم!

إن الاستنكار الرسمي لهذه التصريحات لا يغير من الحقيقة شيئاً، كما أن دوام تأكيد أوباما بأن بلاده ليست في حربٍ مع الإسلام لا يجعل ذلك تعبيراً عن الواقع، بل هو تضليل ومخادعة لما تخشاه أمريكا من استثارة المسلمين في كل أنحاء العالم وتحركهم ضدها نصرة لدينهم وإسلامهم، وإلا فكل سياساتها وحروبها هي ضد الإسلام والمسلمين وإن زعمت محاربة تنظيم الدولة أو الإرهاب!

إن على المسلمين أن يدركوا بأنهم في مواجهة حضارية مبدئية، وأن الغرب الرأسمالي يستهدف دينهم واسلامهم بالدرجة الأولى، لأنه يدرك أنه إن قام لهذا الدين دولة فلن يبقى له نفوذ ولا مصالح ولا استعمار بل سيتهاوى ويندحر وسيعرّى في أمام العالم وتفضح جرائمه، كما أن على المسلمين أن يدركوا أن لا فوز لهم في هذه المعركة ولا نصر إلا بقيام قوتهم الدافعة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يقاتل من ورائها ويتقى بها، والتي تعيد للمسلمين عزهم وكرامتهم وتحرر بلاد المسلمين المحتلة.

"الأمام جنّة، يقاتل من ورائه ويتقى به"