تعليق صحفي

أما آن لجيوش المسلمين أن تضع حداً لإجرام النظام السوري!

ارتكب النظام الأسدي اليوم مجزرة بشعة في دوما بريف دمشق بقصفه لسوق شعبي مما أدى لسقوط المئات بين شهيد وجريح.

جرائم تتواصل منذ أكثر من أربع سنوات ولمّا تتحرك النخوة أو المروءة لجيش من جيوش المسلمين الذين يرقبون القتل في إخوانهم ولا يتحركون لنجدتهم وهم قادرون!.

فأين جيش تركيا الذي يقصف أهل الشام بدل أن يغيثهم؟! أين جيش السعودية والأردن وطائرات المغرب والإمارات؟! أين جيش باكستان أين جيش الكنانة أين بقية جيوش المسلمين؟!

ويحهم لقد كاد الحجر والشجر أن ينطق من هول وبشاعة ما يرتكب بحق إخوانهم من أهل الشام وهم لا يحركون ساكناً، فماذا ينتظرون؟! متى يتحركون؟! هل رضوا ألاّ يكون تحركهم إلا بأوامر أمريكا وأوروبا خدمة لأجندات استعمارية؟! متى تتحرك جيوش المسلمين انطلاقاً من ايمانها ووجوب نصرتها لإخوانها المستضعفين؟! أليسوا بالمسلمين؟! أليس من يباد ويقتل بالمسلمين؟! فعلام الخذلان والتقاعس؟!

(وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا)

إن جيوش المسلمين -في ظل تخاذلها عن نصرة المسلمين- قد فقدت أدنى سبب لوجودها بل فقدت بوصلتها فأصبحت سيفاً مصلتاً على رقاب المسلمين وسلماً بل حليفاً لأعدائهم، فبات لسان حال الأمة

عَدِمْنا خيلنا إنْ لم تَرَوْها تُثيرُ النَّقْعَ مَوعِدُها كَدَاءُ

فهل آن لقادة الجيوش المخلصين أن يقلبوا الطاولة على رؤوس المرتهنين للاستعمار والأنظمة العميلة؟!

 

إن العالم قد تكالب للقضاء على ثورة أخلصت لربها وتعلقت بحبله دون سواه، وسارت على نهج نبيها واتخذته قائداً للأبد، ورفعت رايته ولواءه دون رايات وأعلام الاستعمار، وتطلعت لخلافة راشدة على منهاج النبوة، إنّ هذه الثورة اليوم على خطر عظيم، حيث يسعى المستعمرون وأدواتهم لتضييعها بحلول استعمارية وترقيعات شكلية ومؤتمرات جينيفية تُذهب التضحيات الجسام سدى وتنقض غزل الثورة من بعد قوة انكاثاً.

فالصبر الصبر يا أهل الشام فموعدكم النصر بإذن الله، تمسكوا بحبل الله فلن يضيعكم وان تخاذل المتخاذلون وتآمر عليكم المتآمرون، ولا تزيغوا عن دينه الأبصار فإنكم في كفالة الله، ولينصرنكم الله ولو بعد حين.

رحم الله شهداءكم ورفع بصبركم درجاتكم وجعلكم أهلاً وسنداً لخلافة على منهاج نبيكم، فاللهم الطف بأهل الشام فهم عبادك، ورد كيد أعدائهم إلى نحورهم فهم أعداؤك، وعجل للمسلمين بالنصر والتمكين.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)