تعليق صحفي

الهباش عراب التطبيع وسلطته المتخاذلة يصرون على جعل وجود كيان الاحتلال اليهودي شرعيًا وطبيعيًا في العالم الإسلامي

أرجأ مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، في دورته الـ22 التي اختتمها يوم الأربعاء 2015/03/25، بيان الحكم الشرعي في زيارة المسلمين للقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، لعدم توصل أعضاء مجلسه إلى إجماع تجاه هذه القضية المثيرة للجدل.

وذكرت وكالة معا أنه ورد في البيان الختامي لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي ال 22، "يرى المجمع أن تقدير زيارة القدس الشريف راجع للمشتغلين بالسياسة في كل دولة، وهي التي تقرر المصلحة لرعاياها في زيارة القدس الشريف".، وفي نفس الخبر ذكرت وكالة معا تصريحًا للهباش مستشار رئيس السلطة للشؤون الدينية قال فيه إن "الغالبية العظمى من الفقهاء والذين شاركوا في أعمال المؤتمر، مع زيارة القدس المستحبة". معتبرًا أن ذلك "يُعتبر بمثابة رفع الحظر عن زيارة القدس الشريف من إخوتنا العرب والمسلمين، وزيارتها مستحبة". مضيفًا، " من دولة الكويت الشقيقة نوجه الدعوة إلى إخوتنا في الدول العربية والإسلامية لزيارة القدس، وهذا يُشكل دعمًا لأهلها".

 تعليقًا على ما ورد أعلاه أبين الحقائق التالية:

-1      إن أرض فلسطين أرض إسلامية محتلة بالكامل بما في ذلك الجزء اليسير الذي تتواجد فيه السلطة الفلسطينية، والسلطة تقر بذلك من خلال خطاباتها للأمم المتحدة وتصريحاتها المتعاقبة، والاحتلال يتحكم في جميع النواحي بما في ذلك الحدود ولا يدخل أحد لفلسطين إلا بإذن الاحتلال وسفاراته في خارج فلسطين.

-2      القدس، حاضنة المسجد الأقصى المبارك، لا وجود للسلطة الفلسطينية فيها والاحتلال يتحكم في مداخلها ومخارجها، ويتواجد على أبواب المسجد الأقصى يمنع ويسمح ويفتش وينكل بالزائرين للمسجد الأقصى المبارك.

-3      إن أهل فلسطين في سجون كبيرة، وهم في مدنهم أو في سجون الاحتلال الصغيرة، ووجودهم على أرض فلسطين من الرباط، وهم يؤجرون على رباطهم وعلى معاناتهم عند صلاتهم في المسجد الأقصى أو على ثباتهم في وجه الاحتلال في القدس أو في كافة أرجاء فلسطين، وهم بانتظار جيوش المسلمين التي تحررهم وتحرر القدس وكافة أرض فلسطين من الاحتلال.

-4      إن زيارة المسلمين للقدس لا تتم إلا من خلال توجههم لسفارات الاحتلال في البلدان التي اعترفت بالاحتلال وطبعت معه العلاقات، ما يجعل وجود هذه السفارات وجودًا طبيعيًا ومقبولًا من قبل الشعوب، وفي ذلك دعوة للدول الأخرى لأن تعترف بالاحتلال وتطبع العلاقات معه وتفتح له السفارات، وكل ذلك معناه التخلي عن فلسطين وعدم محاربة الاحتلال وتحرير فلسطين والمقدسات، وكل ذلك حرام كما هو معلوم من الدين بالضرورة.

-5      إن تأجيل البت في الحكم الشرعي في زيارة المسلمين من خارج فلسطين للقدس وقرارات مجمع الفقه الإسلامي الدولي المائعة سمحت للهباش عراب التطبيع والسلطة أن يكذبوا ويضللوا المسلمين بتصريحاتهم المذكورة أعلاه والتي تستميت في جعل المسلمين يتوجهون لسفارات الاحتلال من أجل أخذ التأشيرات بحجة زيارة القدس.

-6      إن السلطة الفلسطينية التي تنازلت عن معظم فلسطين لليهود واعترفت بكيانهم أملًا في الحصول على دولة فلسطينية على المحتل عام 67 تأمل من خلال التطبيع وزيارة القدس واللجوء لسفارات الاحتلال أن يقبل المسلمون بدولة الاحتلال كما قبلت هي؛ لأنها تعلم أن القضاء على دولة الاحتلال معناه ذهاب السلطة ومحاسبة الأمة لرجالاتها على تفريطهم بالأرض المباركة فلسطين، وعذابهم في الآخرة أعظم وأشد لو كانوا يعقلون، وإن أرض فلسطين ستحرر بإذن الله وأنف الكفار والمنافقين راغم.

27-3-2015