تعليق صحفي

بل الإسلام هو الدين الحق، وفي الثبات عليه تفانت الشعوب، وفي كنف حكمه يعيش الناس بالعدل والرحمة

تعهدت كبرى الجماعات الهندوسية في الهند بمواصلة حملة لتحويل المسلمين عن دينهم و"إقناعهم" باعتناق الهندوسية، التي قالت إنها الدين الوحيد للبلاد!.

وللتعليق على هذا الخبر نذكر الأمور التالية:

1-      إن الحرب الدائرة ضد الإسلام من قبل الدول والملل والمبادئ الأخرى هي حرب دينية حضارية، ومهما سعى المضللون إلى إلباسها لبوساً آخر فسرعان ما تنكشف وتظهر على حقيقتها، فالشمس لا تغطى بغربال. (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ(

2-      إن الدول الديمقراطية، الغربية منها ومن تبعها أو دار في فلكها من دول الشرق، تدوس على كل مبادئها وما تدّعيه من قيم إذا ما تعلق الأمر بالإسلام، وهو ما يكشف كذب دعاويها بحرية الاعتقاد والمساواة بين الناس وعدم التفريق بينهم بسبب العرق أو الدين، وشواهد ذلك ماثلة للعيان في كل أنحاء العالم وحيثما وجد المسلمون حيث يمارس الغرب أو أتباعه أو أدواته أبشع أساليب الاضطهاد والتفرقة العنصرية ضدهم. (لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ)

3-      إن الإسلام دين يقنع العقل ويملأ القلب طمأنينة لذا لم نجد في التاريخ أن شعباً من شعوب الأرض، على اختلاف أعراقهم وأجناسهم، دخل الإسلام وارتد عنه بل إن بعض الشعوب تعرضت للإبادة لصبرها على دينها ورفضها الرجوع عنه، كما حدث لمسلمي الأندلس الذين أبيدوا –على أيدي أجداد الديمقراطيين الغربيين- في محاكم التفتيش ومقاصل الجلادين!.

4-      إن الإسلام هو الدين الحق، وهو يدعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وعبر تطبيق الإسلام كنموذج حي للأمم والشعوب الأخرى، وهو يقدم أتباعه كشموع تحترق لتنير للبشرية ظلامها، يقدمون أرواحهم وأموالهم رخيصة في سبيل إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، وتاريخ المسلمين وما أحدثوه من نقلة نوعية للشعوب والبلدان التي فتحوها خير شاهد على ذلك.

5-      إن الإسلام، على خلاف المبادئ الوضعية الأخرى، يكفل للرعية –على الحقيقة لا كذبا أو خداعاً كما يفعل أصحاب المبادئ الأخرى- العيش الكريم ولا يفرق في حقوق الرعوية بين مسلم وغيره بل كلهم على اختلاف أديانهم وألوانهم وأعراقهم سواء.

6-      إن أمثال تلك الجماعات الهندوسية ومن يقف خلفها ومن يشحن أجواء الكراهية ضد المسلمين، لم يجدوا من يردعهم ويدافع عن 160 مليون مسلم يعيشون في الهند، فتمادوا في غيهم وتطاولوا في خطابهم ولم يقيموا وزناً لأمة تدنو من المليارين، وما ذلك إلا لغياب الخليفة الجُنّة، الذي يقاتل من ورائه ويتقى به.

21-12-2014