تعليق صحفي

المتاجرة بدماء أهل فلسطين ديدن العملاء الواهمين!

ذكرت الجزيرة نت أن "مساعٍ أجلت اجتماع السلطة للرد على قتل أبو عين"، وأنها ضمت "جهات إقليمية ودولية"، وأنه تم ربط ذلك بالتصويت المرتقب في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار فلسطيني يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967 في 2016.

"يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا".

هكذا مرَدَ قادة المشروع الوطني على عقد الصفقات السياسية والاقتصادية على حساب دماء أهل فلسطين، لأنهم مفلسون، ومفصولون عن طاقة الأمة التي تُشعر المسلم بالعزة وتجعله يرفض إعطاء الدنية في دينه. ولذلك فهم يستسلمون أمام كل وعد ولو كانوا على قناعة بأنه سطحي وكاذب.

وهذا النهج المتخاذل والمفرط بدماء الناس يزيد من شراهة اليهود ويفتح شهيتهم النكراء نحو مزيد من القتل، وخصوصا أنهم يلاحظون أنه بعد كل جريمة يرتكبونها تتدخل الجهات الدولية والإقليمية لإغراء قادة المشروع الوطني بصفقة جديدة: يطمئن اليهود إلى قدرتهم على تفريغها من أي مضمون لا يريحهم.

إن الاتجار بدماء الناس هو نهج العصابات لا القادة، إذ كيف يمكن أن يقبل "قائد وطني" بصفقة تستر لليهود المجرمين وجههم القبيح؟! وتلك الصفقات لا تكون غير تمويل لإعادة إعمار ما دمره اليهود، أو وعد جديد بدولة على أوراق الأمم المتحدة.

إن الوعي السياسي يوجب على من يتصدر الشأن العام أن يراكم غضب الناس ضد الاحتلال اليهودي من أجل أن يكون وقودا لإشعال الأمة وتحريك جيوشها لخلع الكيان الدموي من جذوره، لا أن يطفئ ذلك الغضب بوعود وأمنيات كاذبة، تسهم في مد الكيان اليهودي بماء الحياة.

13/12/2014