تعليق صحفي

حالة فرعنة تنتاب عباس بعدما وصل سن اليأس وأطمأن إلى صمت الفصائل وقادتها!!

أكد مدير عام الأخبار في تلفزيون فلسطين أحمد زكي نبأ إقالته من منصبه بقرار من رئيس السلطة محمود عباس، والذي صدر الليلة الماضية بحقه. وأوضحت المصادر أن سبب إقالة زكي يعود إلى تصريحاته عبر حسابه على "الفيسبوك" التي انتقد فيها استضافة الإعلامي المصري المثير للجدل توفيق عكاشة على شاشة تلفزيون فلسطين.

من الواضح أن هذه الخطوة ومثيلاتها التي تحدث مؤخرا من مثل اعتقال نقيب الموظفين بسام زكارنة رغم أنّه عضو لجنة مركزية في حركة فتح، وقرار اعتقال مدير عام المجلس التشريعي الفلسطيني ابراهيم خريشة، رغم أنه عضو مجلس ثوري في حركة فتح، خطوات يرسل من خلالها عباس رسالة إلى حركته وكل القيادات الفصائلية مفادها أنّه لم يعد يكترث بأحد وأنّه في سن اليأس الذي وصله لن يتردد في قمع كل مخالف أو مناكف.

وقد عبر عن ذلك عباس في سياقات مختلفة حينما صرح بأنّه في آخر عمره وأنه لم يعد يحتمل ما كان يحتمله في سالف عهده، ولم يعد يكترث للعواقب كثيرا.

وهذا التصريح تنطق الوقائع بصدقه، فعباس قد وصل إلى درجة من التفريط بحقوق أهل فلسطين وأرض المسلمين، وإبداء الولاءات والارتماء المخزي في أحضان يهود، وتفاخره بأنه ضد كل عمل ضد يهود مهما صغر، وغير ذلك من التصريحات والمواقف والتي ما كان يتوقع أحد من قيادات فتح وعناصرها فضلا عن بقية أهل فلسطين، أنها ستصدر عن رجل ينتمي لفلسطين أو يمت لها بصلة.

وكل ذلك يؤشر على حالة الاستخفاف بأهل فلسطين التي تنتاب عباس، وجزء من مسببات هذه الحالة يعود إلى قيادات حركته وكثير من فصائل منظمة التحرير التي تسكت عنه، بل وتمده بأسباب الحياة والبقاء في ظل مناكفة ناعمة إن حصلت، مع أنّ الأصل بكل الشرفاء أن تكون كلمتهم كلمة واحدة لا ثانية لها في وجه عباس الخارج على ثقافة الأمة وأهل فلسطين الشرفاء. وبذلك ما كان ليستقر لعباس وأزلامه قرار ليوم أو أسبوع في فلسطين.

أنّه لحري بالشرفاء وأهل فلسطين أن يرفعوا الصوت عاليا في وجه عباس وسلطته بأن يكفوا أيديهم عن فلسطين المباركة وأهلها، قبل أن يعم علينا عذاب لا قبل لنا بدفعه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ لا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ حَتَّى يَرَوُا الْمُنْكَرَ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ وَلَمْ يُنْكِرُوهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللَّهُ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ(

5/12/2014