تعليق صحفي

زيارة كوخافي تظهر حجم الاهتمام الأمريكي بالمؤسسة العسكرية لكيان يهود

وضبطها لخدمة مصالح أمريكا والحفاظ على قاعدتها المتقدمة!

 

    كشف جيش الاحتلال عن نتائج لقاءات رئيس أركانه أفيف كوخافي بعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية الأمريكية، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: ‏"أنهى رئيس الأركان أفيف كوخافي سلسلة لقاءات التقى خلالها كلاً من قائد القيادة المركزية للولايات المتحدة كنث ماكنزي، وقائد العمليات الخاصة في الولايات المتحدة ريتشارد كلارك وشخصيات أخرى رفيعة المستوى".وأضاف: "ناقش كوخافي خلال اللقاءات استنتاجات النشاطات العسكرية للجيش (الإسرائيلي) في الشرق الأوسط التي تمت في الأشهر الأخيرة على الجبهتين الشمالية والفلسطينية، والتعاون العسكري والاستخباراتي بين الجيشين والخطط الجديدة لتوسيع التعاون العسكري". (سبق_24)

تظهر هذه الزيارات رفيعة المستوى وطبيعة اللقاءات والشخصيات التي جرت معها حجم الاهتمام الذي توليه الولايات المتحدة لطفلها المدلل كيان يهود وأنها تتعامل معه كخط دفاعي أول ومهم عن مصالحها في المنطقة، ولذلك تبذل كل وسع لضبط القيادة العسكرية لكيان يهود وجعل تحركاته في المنطقة بخصوص الملف الإيراني وقضية فلسطين وغيرها ضمن توجهاتها وبما يخدم مصالحها ومخططاتها ومنع أي مشاكسات قد تضر بمصالحها وتحرج عملاءها وتعرقل مخططاتها، ويظهر ذلك الاهتمام الكبير في نقل كيان يهود مؤخراً للقيادة الأمريكية الوسطى في الشرق الأوسط "سنتكوم" وفي المتابعة الحثيثة من أمريكا لكل حرب تندلع ولون الضوء المعطى بناء على المعطيات القادمة من المنطقة.

إن وجود كيان يهود في منطقة الشرق الأوسط وفي قلب الأمة الإسلامية يعتبر إنجازا كبيرا واستراتيجيا للغرب وحجر زاوية في محاربة الأمة وعرقلة نهضتها، وهذا من وجهة نظر أمريكا يتطلب منها وضع هذا الكيان تحت نظرها وضمن رؤيتها السياسية التي تهدف للإبقاء والمحافظة عليه لخدمة مصالحها، ويستلزم كذلك التدخل بشكل مباشر لجعل الأعمال العسكرية ضمن فترة زمنية وقدرة تدميرية ومنطقة جغرافية محسوبة بحيث لا تتطور إلى مجازفات تؤدي إلى تفجير المنطقة وتحريك المسلمين بشكل يمثل خطراً على كيان يهود كما حصل في الحرب الأخيرة واتصال بايدن السادس بنتنياهو.

ومن هذا المنطلق تعزز أمريكا العلاقة مع المؤسسة العسكرية لكيان يهود وتجعلها تحت ناظريها وضمن توجيهاتها وتنسق معها لتتحرك ضمن قوالب وحدود معينة، خاصة وأن أمريكا ترى أن يهود قوم لا يعقلون ويتصرفون بعنجهية لا تناسب ذلهم وضعفهم وخورهم ووجودهم في وسط المسلمين واحتمالية أن يؤدي ذلك إلى القضاء على كيانهم في هفوة منها أو سوء تقدير.