تعليق صحفي

كيان يهود ماضٍ في سياسته الحاقدة، وعلى الأمة الإسلامية التحرك لنصرة أهل فلسطين المستضعفين!

  اقتحمت قوات الاحتلال حي الشيخ جراح بالقدس، وجاء اقتحام قوات الاحتلال للحي المقدسي عقب تصعيد شهدته المنطقة بعد اقتحام بيتسيل سموتريتس وأوريت ستروك النائبين في الكنيست "الإسرائيلي" عن حزب الصهيونية الدينية المتطرف مع مجموعة مستوطنين آخرين حي الشيخ جراح في القدس تحت حماية أمنية مشددة.

وكان حي الشيخ جراح قد شهد أمس الإثنين اعتداءات من قبل المستوطنين وعناصر الشرطة على المواطنين الفلسطينيين وأصيب 20 فلسطينياً مساء أمس خلال اعتداء قوات الاحتلال على أُسر في حي الشيخ جراح المهدد بالإخلاء، بعد محاولة السكان صدّ اعتداءات للمستوطنين على منازل في الحي.

وقالت مراسلة الجزيرة إن مستوطنين اعتدوا على منازل فلسطينيين في الحي بالحجارة وحاولوا إحراق أحدها، بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة على السكان، واعتقلت شابين خلال المواجهات.

إن هذه الاعتداءات المتتالية على أهل فلسطين وعلى المسجد الأقصى والشيخ جراح تؤكد أن لا حل ولا خلاص لأهل فلسطين إلا بتحرك الأمة وجيوشها لتحرير فلسطين، وأن ترك أهل فلسطين يواجهون هذه الاعتداءات من خلال القرارات الدولية والوساطات الأوروبية والمنظمات الأممية هو تضييع وخذلان لأهل فلسطين وتركهم لقمة سائغة لكيان يهود ومستوطنيه كما حصل مرات ومرات بعد كل مجزرة وحرب وقتل وتدمير.

وتظهر أيضاً أن جعل قرار الحرب محصور بأهل غزة بينما جيوش الأمة جالسة في ثكناتها هو خذلان وتضييع وتفريط بأهل غزة وأهل فلسطين، وفي ذات الوقت استمرار للاعتداءات والتهجير في القدس والاقتحامات للمسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين الذي وصل بهم الحال للتجرؤ والإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فيما يسمى مسيرة الأعلام.

إن الحكام الخونة ومن ينافقهم من السياسيين يحاولون ستر الخيانات بتحميل أهل فلسطين ما لا يطيقونه ويحاولون تبرير التقاعس عن تحريك الجيوش نصرة لأهل فلسطين بحجج أن أهل فلسطين قادرون على منع أذى وعدوان يهود، ويلتفون على غضب الشعوب المسلمة بتقديم الدعم المادي أو الإعلامي فتأتي الأحداث من جديد لتزيل الغيوم وتظهر مدى حاجة أهل فلسطين لجيوش الأمة الإسلامية وأنه لا خلاص للحالة التي تعيشها قضية فلسطين إلا بمعركة مع أمة الإسلام وجيوشها التي هي على مرمى حجر من مسرى نبيها صلى الله عليه وسلم.

22-6-2021