تعليق صحفي

عمل المخابرات المصرية القذر في فلسطين،

هو إنجاز ما عجزت عن تحقيقه آلة يهود العسكرية الهمجية!

 

  يتوجه رئيس جهاز المخابرات المصري عباس كامل ضمن جولته إلى الأرض المحتلة لرام الله وغزة و"تل أبيب"، وذكرت مصادر إخبارية أنه سيجري مباحثات حول تثبيت وقف إطلاق النار، ووضع ترتيبات خطة إعادة الإعمار،وحـل مشكلة الأسرى والمفقودين بين "إسرائيل" وحركة حماس.

يمكن القول أن مصر منذ اتفاقية كامب ديفيد، وإعلان نظامها منذ ذلك التاريخ  أن 99 % من أوراق القضية الفلسطينية بيد أمريكا، قد استقالت رسميا من عالم السياسية الفعلية،وبات دور دبلوماسيتها بما يخص الشأن الفلسطيني محصورا في الضغط على الفصائل الفلسطينية للقبول بالحلول الإنبطاحية وفق حل الدولتين الذي تطرحه  الإدارة  الأمريكية.

لذلك فإنه لايجب النظر إلى زخم الحراك المصري الحالي بعين الريبة والشك فحسب، بل يجب أن يدرك الجميع أن عمل الوفد المصري هو انجاز ما عجزت عن تحقيقه آلة يهود العسكرية الهمجية بوسائله المخابراتية الناعمة،  كالوصول لإتمام صفقة يتم بموجبها  إطلاق سراح  أسرى ومفقودي يهود!

 كما يهدف هذا الحراك للزج بقادة الفصائل إلى المعترك السياسي المضبوط دوليا،الهادف لتكريس حل الدولتين الأمريكي، وتزيينه بأنه هدف كبير لا يستحقه إلا أصحاب التضحيات العظيمة! وبالتالي حرمان أهل غزة من الاستفادة من الإنجاز العسكري الذي حققوه في جولة الصراع  الأخيرة، والحيلولة دون استثماره في مشروع التحرير الكامل.

إن الواجب على كل المخلصين مقاطعة الوفود المصرية المشبوهة ومطالبة الجيوش المسلمة ومنها جيش مصر بسرعة التحرك لتحرير فلسطين، فهذا هو السبيل الوحيد للتحرير.

2020/5/31