تعليق صحفي

الهباش يستجدي دولة فلسطينية هزيلة ويتخوف من صحوة الأمة

حذر الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية من محاولات دولة الاحتلال المجنونة لجر الأوضاع في مدينة القدس إلى أتون الحرب الدينية عبر استمرارها بانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الدينية والإسلامية في مدينة القدس، محذراً من أن الأمور تتجه نحو ذلك إذا لم يتدخل العالم ويلجم دولة الاحتلال وإلا فإن الجميع سيدفع الثمن غالياً ويشتعل العالم كله بحرب دينية وليس الفلسطينيين وحدهم. (دنيا الوطن)

يحاول قاضي قضاة سلطة أوسلو محمود الهباش عبثاً أن يحرف بوصلة الصراع في فلسطين، ويحاول أن يظهر بمظهر الحريص على العالم من خلال تخويف العالم من الإسلام وصحوة الأمة، وهو يعلم أكثر من غيره أن طبيعة الصراع مع يهود هو صراع عقديٌ وجوديٌ، وكيان يهود لا محالة زائل بإذن الله تعالى، ولا يمكن أن تغطى هذه الحقيقة بكل الأكاذيب كما أن الشمس لا يمكن أن تغطى بغربال، ولن يستطيع أحد أن يغير من هذه الحقيقة ما دام كتاب الله وأحاديث رسول الله ﷺ ناطقة في الناس، وما دامت سورة الإسراء (سورة بني إسرائيل) تتلى إلى يوم القيامة.

ويعلم الهباش أيضاً أن الحل الجذري لقضية فلسطين لا يكون إلا من خلال الإسلام، والجهاد في سبيل الله، عبر تحريك جيوش المسلمين، ونماذج المحررين والفاتحين كثيرة وفي مقدمتهم القائد صلاح الدين.

وبينما تتطلع الأمة إلى يوم النصر العظيم، يوم تحررها واستعادة سلطانها، وإقامة كيان الإسلام وتطبيق أحكام الله، والعيش في ظل دولة الخلافة، التي تجمع شمل المسلمين، وتوحد صفهم، وتحرر أقصاهم، وتصون أرضهم وعرضهم، وتكون فلسطين عقر دارهم، وواسطة عقدهم، والذي بات قريباً بإذن الله، يستجدي الهباش القوى الدولية المستعمرة أن تمن عليه بإقامة دولة فلسطينية هزيلة لا تملك من مقومات الحياة إلا ما يسمح به الكافر المستعمر، متخذاً من التخويف من الإسلام وصحوة الأمة سبباً لكسب ودّهم واستجلاب معونتهم، الأمر الذي لن يجر عليه وعلى سلطته المفرّطة إلا الخزي والعار، ولن تنفعهم تلك القوى التي يستندون إليها في مواجهة الأمة، ولن تغني عنهم شيئاً.