تعليق صحفي

الأونروا توفر غطاءً سياسياً لجرائم الاحتلال في قطاع غزة

 

في تعليق له على العدوان اليهودي الإجرامي على قطاع غزة عبر (القناة 12 الإسرائيلية)، قال ماتياس شمالي مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، قال "أن الاحتلال لم يستهدف المدنيين إلا في حالات استثنائية، وكانت الضربات دقيقة وعالية الاحترافية "، وعبر عن انزعاجه فقط من قوة الأصوات الناتجة عن الانفجارات وبأنها شكلت مصدر خوف ورعب.

وقد حاول مدير الأونروا التخفيف من صدمة أهالي قطاع غزة وانزعاجهم نتيجة تصريحاته المشينة، مقدما اعتذاراً باهتاً، يرفض فيه قتل المدنيين بشكل عام دون أن يوجه أي اتهام لكيان يهود على تلك الجرائم الوحشية التي ارتكبها بحق أهالي قطاع غزة، فيبدو أن عيناه عميت وأذناه صمت عن تدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، وقتل عوائل بأكملها، وفاق عدد الشهداء عن 250 شهيدا، وقرابة 2000 مصاب، واستهداف الأبراج السكنية، والمؤسسات التعليمية والصحية بما فيها التابعة للأونروا نفسها.

إن هذه التصريحات المشينة، تضاف إلى كثير من المواقف المشبوهة والتصرفات غير المبررة السابقة من إدارة الأونروا، وهو ما يفتح الباب واسعاً للسؤال حول طبيعة عمل تلك المؤسسات الدولية، ومدى ارتباطها بالدول الاستعمارية، والأهداف التي تسعى لتنفيذها في أماكن تواجدها؟!

إن مؤسسة الأونروا، ومثلها الكثير من المؤسسات الدولية التي تتخفى وراء دعوى الإنسانية وحماية اللاجئين وحفظ السلام، هي عبارة عن يد قوية للاستعمار في بلادنا، تنفذ أجندة استعمارية خبيثة بوسائل ناعمة وهادئة، تهدف إلى تكريس احتلال يهود لفلسطين، وتمرير الحلول التصفوية لقضية فلسطين مثل حل الدولتين، وهي بهذه المواقف تشكل غطاءً سياسياً للاحتلال وشريكاً له في جرائمه، ولا يمكن اعتبارها طرفاً محايداً يمكن أن يؤتمن على شيء، وهو ما يستدعي قيام الأمة الإسلامية بمسؤوليتها لرفع الظلم عن أهل فلسطين، وحمايتهم ونصرتهم، والعمل على تحريرهم من الاحتلال، وقطع دابر الدول الاستعمارية ومؤسساتها المشبوهة في التدخل في بلاد المسلمين.

26-5-2021